أحيا المغنّي جوبا توري، عشية أول أمس، حفلا فنيا بقاعة ابن زيدون، بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة. وأطلق العنان لحنجرته التي ألهبت عشّاق النغمة الفناوية، ممّن توافدوا للاستمتاع بالباقة الغنائية المنوّعة التي أعدّها خصيصا للقائهم، رغم الوعكة الصحية التي ألزمته الفراش ثلاثة أيام، على حدّ قوله. اعتلى جوبا توري الخشبة، وكله حماس وحيوية لتقديم الأجمل لمحبّيه ومتتبّعي أعماله الفنية، الذين أتحفهم بجملة من الوصلات الغنائية، التي تعانقت فيها مختلف الأطياف الموسيقية، مفضّلا أن تكون البداية بأغنية ''ما بقات نيّة'' التي تفاعل معها الجمهور بقوة، أردفتها أغانٍ أخرى على إيقاعات ثلة من الآلات الموسيقية، على غرار الموندول، الدربوكة، الباس، القرقابو، الباتري والقمبري، التي أضفت على القاعة أجواء روحانية خالصة تخللتها طقوس الحضرة القناوية. وقد نجح جوبا توري في شدّ الأنظار ولفت الانتباه، برقصاته المتناسقة وأغانيه الجميلة، التي اغترف بعضها من ألبومه الجديد الموسوم ''قناوة ساوند سيستام''، في الوقت الذي استمدّ البعض الآخر من ألبوماته السالفة، محاولا رصد بعض هموم وانشغالات الشباب، وكذا نقل هامش من أفراحهم وأقراحهم عبر اللحن والكلمة.