أدانت محكمة بئر مراد رايس، أمس، المدعو ''م.م'' بشهرين حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 50 ألف دج، على خلفية ادّعائه بأنه تعرّض لعملية اختطاف من الدارالبيضاء بالعاصمة. وكان المتهم الذي يملك محلا لبيع الخزف بدالي ابراهيم، قد قدم أمام مصالح الأمن بلاغا كاذبا، أكد فيه أنه تعرّض للاختطاف من قبل جماعة مجهولة العدد، وذلك أثناء عودته من منطقة الدارالبيضاء بالعاصمة، حيث استلم مبلغا كان يدين به لتاجر في مجال الخزف والمقدر ب160 مليون سنتيم. كما أكد أنه بعد السير به لمدة 3 ساعات كاملة، وجد نفسه داخل كهف لا يعلم مكانه، حيث جرّد من ملابسه وتم تعذيبه، حسب قوله، ثم قام المختطفون برميه بالقرب من سفارة قطر بالجزائر. غير أن تحريات الشرطة في القضية كشفت أن المتهم اهتدى إلى هذه الطريقة للتهرّب من الديون التي كانت عليه، وأنه كان على اتصال دائم بزوجته مدة غيابه عن البيت، من خلال الرسائل القصيرة. وتم الإيقاع بالمتهم، لتتم محاكمته على أساس تهم إهانة هيئة نظامية والبلاغ الكاذب عن جريمة لم تقع.