لم يكن مقاول يبلغ من العمر 57 سنة يدري أن قضاء ليلة سمر نهاية الأسبوع، بملهى ليلي بالمركب السياحي لزرالدة، ستنتهي بتعرضه لسرقة مبلغ ضخم من المال قدره 450 مليون سنتيم . ترجع حيثيات القضية التي كشف عنها ل ''الخبر''، قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لزرالدة، النقيب تريكي عبد الرحمان، لتاريخ 12 أفريل الجاري، حيث قصد المقاول رفقة صديقيه الملهى الليلي على متن سيارة مرسيدس، وهناك كان المقاول يتردد من حين لآخر لجلب المال من صندوق السيارة، الى أن وصل المبلغ الذي صرف في الملهى 40 مليون، الأمر الذي أثار غضب صديقيه اللذين أخرجاه بالقوة وهو فاقد للوعي. وبمجرد صعودهم السيارة، فُتح الصندوق، وما هي إلا لحظات حتى تفاجأوا بشخصين يقومان بسرقة الحقيبتين اللتين تحتويان على المبلغ. وعند محاولتهما الفرار، قاومهما أحد أصدقاء المقاول، فسقطت الأموال على الأرض، ولم يتمكن من استرجاع سوى مبلغ 300 مليون، بينما تمكّن اللصين من الفرار بعد سرقة مبلغ قدره 100 مليون سنتيم. حينها أخذ صديق المقاول سيارة ''كلونديستان'' وبعد قطعه مسافة قصيرة أخذ أخرى واتجه لمقر سكناه بباش جراح بالعاصمة، إلا أنه تعرّض للسرقة عند شاطئ أزور من قبل السائق وشريكه بعد طعنه بالسكين. وتم توقيف اللصين، في حين يتواصل البحث عن المتهم الفار الذي بحوزته المبلغ. من جانب آخر، أطاحت الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني بزرالدة، بعصابتين تحترفان الاعتداء على الزائرين لشواطئ زرالدة، باستعمال طرق احتيالية، منها التخفي في ألبسة رياضية للتظاهر بممارسة الرياضة. العصابة الأولى تتكون من شابين يبلغان من العمر 17 و18 سنة، اهتديا الى طريقة جديدة لتمويه زائري الشاطئ، بممارسة رياضة الركض، حيث اعتديا على زوجين من إحدى ولايات الجنوب، وكانا في زيارة للشاطئ نهاية الأسبوع، حيث غافلهما شخصين عندما كانا على متن سيارتهما، واستحوذا تحت التهديد بالسلاح الأبيض، على مجوهرات كانت تضعها الزوجة وآلة تصوير وهاتفي نقال. لكن ولحظة هروب المعنيين صادفا دورية لفرقة الدرك لزرالدة التي ألقت عليهما القبض. أما العصابة الثانية، فكانت تعتدي على زائري شاطئ خلوفي، تتكون من 3 مجرمين في 22 من العمر، كانوا يترصدون الزائرين، عن طريق الإختفاء في الأحراش، وقد تم الاعتداء على زوج وسلبا منهما جهاز كمبيوتر وساعة يد ومذياع سيارة.