83 قتيلا حسب مصادر حقوقية و15 حسب مصادر طبية تجاوز عدد القتلى أمس في درعا السورية 83 قتيلا على الأقل، نقلا عن مصادر طبية وحقوقية، في حين دخلت عملية حصار المدينة يومها الخامس على التوالي وسط تحذيرات من تردي الأوضاع الإنسانية هناك بسبب قطع الكهرباء والماء والدواء على سكان المدينة البالغ عددهم قرابة مليون نسمة. أوردت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر طبية وحقوقية، أن قتلى مدينة درعا المحاصرة وصل 83 بين نساء وأطفال، وكان عدد القتلى قد وصل عقب صلاة الجمعة مباشرة 15 قتيلا حسب مصادر طبية في درعا قبل أن يرتفع العدد لاحقا إلى .83 وبالعاصمة تحدثت الأنباء عن نزول الجيش إلى شوارع دمشق أمس، حيث شوهدت شاحنات للحرس الجمهوري السوري المسلحة بالرشاشات ببعض شوارع دمشق قبيل مظاهرات ''جمعة الغضب'' التي دعا إليها نشطاء وأيدتها جماعة الإخوان في سوريا. وقال نشطاء حقوقيون إن حوالي عشرة آلاف سوري شاركوا في مسيرة لدعم مدينة درعا، في منطقة الميدان القديمة في دمشق في أكبر مظاهرة بالعاصمة السورية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المؤيدة للديمقراطية قبل ستة أسابيع، حسب وكالة رويترز. وبدأت المظاهرة من الميدان والمناطق المحيطة به، قبل أن تفرقها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين حول مستشفى المجتهد قرب ميدان الأمويين الرئيسي. وفي درعا التي تعيش تحت حصار خانق منذ خمسة أيام، قال شهود عيان إن القوات السورية جرحت العشرات حين فتحت النار على آلاف القرويين الذين توجهوا صوب مدينة درعا المحاصرة تضامنا مع سكانها. وقال مصدر طبي لوكالة رويترز إن مستشفى قريبا من مدينة درعا استقبل يوم الجمعة 15 جثة مثخنة بجراح إثر طلقات رصاص، وهي لقرويين قتلوا حين أطلقت قوات الأمن النار على الآلاف لدى محاولتهم دخول المدينة الجنوبية المحاصرة. وقال المصدر في مستشفى طفس على مسافة 12 كيلومترا شمال غربي المدينة، إن المستشفى استقبل 38 مصابا آخرين من القرويين. سياسيا، قال بيان للإخوان السوريين مخاطبا الجيش ''نكرر النداء لرجال الجيش العربي السوري أفرادا وصف ضباط وضباطا وقيادات، مؤكدين أن دور الجيش هو الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين، ونصرّ على إبقاء مؤسسة الجيش في إطار وقارها ومهمتها الوطنية الأساسية، والامتناع عن الزج بها كعامل قمع للإرادة الوطنية المتطلعة إلى الحرية والكرامة''. من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن وزارة الداخلية دعت المواطنين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرة أو مظاهرة أو اعتصام تحت أي عنوان، مساهمةً في إرساء الأمن والاستقرار. وقالت وكالة الأنباء السورية أمس إن مجموعة ''إرهابية'' مسلحة هاجمت نقطة تفتيش في مدينة درعا الجنوبية فقتلت أربعة جنود وخطفت اثنين.