انتزع فريق شبيبة القبائل النجمة الخامسة في منافسة كأس الجزائر، عقب فوزه على اتحاد الحراش بهدف يتيم من توقيع المهاجم فارس حميتي، في مباراة لم ترق إلى مستوى الحدث، بدليل غياب الفرص الحقيقية للتسجيل طيلة 90 دقيقة. تميز الشوط الأول بلعب مفتوح من قبل الفريقين اللذين لعبا بطريقة واحدة (4/2/3/1)، ومع ذلك لم تشهد المرحلة فرصا حقيقية للتسجيل، بسبب المعركة الكبيرة في وسط الميدان، وكانت الدقيقة 12 بمثابة منعرج تحكّم الشبيبة في مجريات اللعب على العموم، بعد تلقي ''الصفراء'' هدفا بدائيا تسبّب فيه المدافع المحوري قريش والحارس دوخة، حيث قدّم هذا الأخير كرة لزميله الذي حاول إرجاع الكرة إليه، فكانت التمريرة على شكل كرة طائرة أربكت الحارس الذي أخفق في التحكّم في الكرة، وهو ما استغله القناص حميتي الذي وجد نفسه أمام مرمى شاغر. هذا الهدف أثر كثيرا على معنويات لاعبي الاتحاد الذين عجزوا عن تقديم أدائهم المعهود الذي يعتمد على الكرات القصيرة والإتقان في تمرير الكرات في العمق، وذلك بسبب تباعد الخطوط، وكذا الدور الكبير الذي قام به لاعبو الارتكاز العرفي وسعيدي في استرجاع الكرات وتكسير كل الهجمات القليلة التي قام بها بومشرة، بوعلام، ياشير ولدرع. كما اعتمد مدرب ''الكناري'' رشيد بلحوت على طريقة الضغط على المنافس في الأمام، من أجل دفع الخط الخلفي إلى ارتكاب الأخطاء أو إرغامه على رمي كرات عشوائية طويلة، بعد اقتناعه أن فسح المجال للاتحاد ببناء اللعب من الخلف قد يشكل خطرا على دفاع فريقه. وبقيت الجماهير الحاضرة متعطشة لمشاهدة فرص حقيقية للتسجيل، لكن ذلك لم يحدث بسبب الحذر الذي انتهجته الشبيبة، التي هاجمت باللاعبين حميتي ويونس، في حين وجدت ''الصفراء'' صعوبة كبيرة في بناء اللعب بسبب سوء أرضية الميدان التي كانت عائقا أمام رفاق غربي لإظهار إمكانياتهم الحقيقية. المرحلة الثانية كانت أحسن نوعا ما من سابقتها من حيث المبادرة لدى اتحاد الحراش الذي سيطر على مجريات اللعب بعد إقحام المهاجم طواهري الذي شكل خطورة كبيرة على الجهة اليمنى، في حين اكتفى أشبال بلحوت بتسيير الشوط الثاني من خلال تدعيم وسط الميدان، وغلق المنافذ على الرواقين وكذا فرض الرقابة على صانع الألعاب بومشرة. وبعد استحالة الوصول إلى مرمى الشبيبة، اقتنع الاتحاد أن الوصول إلى مرمى المنافس يكون عن طريق الكرات الثابتة، حيث أتيحت فرصتان في الدقيقة ال50 وال57 من خلال تنفيذ مخالفة على الجهة اليمنى عن طريق بومشرة وبوعلام على التوالي، غير أن نقص الفعالية حال دون تعديل النتيجة. ومع مرور الوقت، راح الاتحاد ضحية تراجع لياقة لاعبيه البدنية ما سمح للمنافس بتسيير اللقاء إلى النهاية وتتويج شبيبة القبائل بالكأس الخامسة في تاريخه الكروي. بطاقة فنية ملعب 5 جويلية الأولمبي، تنظيم محكم، جو معتدل، جمهور غفير قدر بحوالي 60 ألف متفرج، تحكيم جيد للسيد عبيد شارف بمساعدة كل من إيتشعلي وبيطام، والحكم الرابع بوستر، والمحافظ بلعيد لاكارن. الإنذارات: نساخ، خليلي، يونس، تجار، يحيى شريف ولمحان من الشبيبة وجغبالة من الاتحاد. الهدف: حميتي (د12) لصالح الشبيبة التشكيلتان: ش.القبائل: عسلة، رماش، نساخ (أوصالح د 63)، خليلي، ريال، العرفي، سعيدي، تجار (لمحان د 77)، يونس، يحيى شريف (دويشر د 84)، حميتي. المدرب: رشيد بلحوت إ.الحراش: دوخة، جغبالة، لقرع، دمو، قريش (بن عبد الرحمن د 46)، هندو، غربي، ياشير (شاش د 66)، بوعلام، بومشرة، لدرع (طواهري د 46).