قال مستشار الرئيس الأمريكي لمحاربة الإرهاب، جون برينان، إن بلاده ستقضي على القاعدة كما قضت على أسامة بن لادن، معتبرا مقتل زعيم القاعدة ب''اللحظة الحاسمة''. وذكر برينان أن العملية التي نفذتها عناصر ''سي أي أي'' ضد مكان تواجد بن لادن لم ''نبلغ بها السلطات الباكستانية''، ملمحا إلى أن مسؤولين باكستانيين قدموا الدعم لاختفاء بن لادن فوق التراب الباكستاني. وبخصوص مجريات العملية، أوضح مستشار أوباما في ندوة صحفية بالبيت الأبيض أمس، بأن التعرف على بن لادن تم بالتدرج إلى غاية أن تأكدنا أنه هو بالفعل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الرئيس أوباما حرص على ''معرفة كل السيناريوهات المتاحة، واستمع لآراء كل الأطراف الأمنية قبل اتخاذ قرار الهجوم، لأنه رأى أن الأمر يتعلق بأمن الشعب الأمريكي''. وحسب المتحدث لقد قام عناصر وكالة المخابرات بعمل جيد، بحيث كان لدينا كم هائل من المعلومات التي مكنت من نجاح العملية وتفادي أي خسارة في صفوف قواتنا الخاصة. وعن مجريات العملية، أشار برينان إلى أن أفراد من عائلة بن لادن ومنهم امرأة حاولت أن تكون درعا بشريا لمنع القناصة من إصابة بن لادن. وعن مراسم دفن أسامة بن لادن، اعترف مستشار الرئيس أوباما بأن ''بقايا جثة بن لادن دفنت في البحر، وجرت مراسم دفنها وفقا للشريعة الإسلامية، وجرت العملية في مكان لا يمكنني ذكره''. وردا على سؤال لماذا دفن في البحر، برر المتحدث بأنه ''كان علينا دفنها في ظرف 24 ساعة، ولم يكن بإمكاننا إخراج الجثة من باكستان والتنقل بها إلى بلد آخر، لأن الجثة لا بد أن تدفن في 24 ساعة''. وفي هذا السياق، قال مستشار أوباما لمحاربة الإرهاب، في دفاعه عن قرار دفن بن لادن في البحر ''نقوم عادة بدفن البحارة الأمريكيين المتوفين في البحر''. من جانب آخر تحدث برينان بأن واشنطن ستواصل ''الحوار'' مع السلطات الباكستانية لمعرفة طبيعة اختباء بن لادن فوق أراضيها، مستطردا بأن باكستان تعد البلد الأول الذي أوقف أكبر عدد من الإرهابيين.