قال أعضاء في منتديات جهادية يوم الاثنين، إنهم يدعون الله أن لا تكون أنباء موت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن صحيحة، وألمحوا إلى الانتقام إذا كانت صحيحة. جاء ذلك بعد أن أعلنت واشنطن مقتل زعيم تنظيم القاعدة خلال عملية نفذتها قوات أمريكية. وقالت رسالة على منتدى باللغة العربية إنهم يدعون الله أن لا تكون هذه الأنباء صحيحة ''ولعنة الله على الرئيس الأمريكي باراك أوباما''. وتوعدت الرسالة الأمريكيين قائلة إنه لا يزال من الشرعي بالنسبة لهم قطع رقابهم. ويمثل مقتل بن لادن في مجمع خارج العاصمة الباكستانية إسلام آباد ضربة رمزية للتنظيم العالمي المتشدد، رغم أن رسائل المنتديات الإسلامية قالت إن قتل بن لادن لن يغير من التزامهم بقتال القوى الغربية. وذكرت رسالة في منتدى إسلامي آخر أن أسامة بن لادن ربما يكون قتل ولكن ''رسالته للجهاد لن تموت أبدا''، وأضافت أن ''وفاته ستكون نعمة مقنعة''. وأشار عضو في منتدى آخر إلى المفارقة وراء المكان الذي قتل فيه بن لادن، وهو ما يتناقض مع الشائعات الطويلة حول أنه كان يتحصن في كهوف، وأضاف أنه ''أمر مثير'' بعد عشر سنوات من الاختباء في الجبال أن يقتل في نهاية المطاف في منزل خارج إسلام آباد، لكن الحزن كان هو الشعور السائد. وقالت رسالة في منتدى ''أنصار المجاهدين'' الناطق بالعربية ''لينتقم الله منك يا كلب الروم... لينتقم الله منكم أيها الصليبيين'' ووصفت الخبر بأنه ''مأساة''. وكانت المنتديات الإلكترونية للإسلاميين المتشددين الوسيلة الرئيسية لتمرير رسائل من بن لادن والرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، فضلا عن الأذرع الإقليمية للقاعدة مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن. ودعا منتدى ''أنصار المجاهدين'' أعضاءه إلى ''الهدوء والدعاء وانتظار رد من مركز الفجر للإعلام لمعرفة مدى صحة هذه الأنباء''. وشكك آخرون في الصور التي نشرت على الأنترنت لوجه بن لادن بعد مقتله. وقالوا إن صورا أقدم نشرت له وهو على قيد الحياة كانت تظهره أكبر سنا ولحيته بها شعر أبيض، وهو ما يختلف عن الصورة التي نشرت له بعد مقتله. ولكن البعض أشاروا في منتديات الصحوة الإسلامية إلى ضرورة تقبل مقتل بن لادن واختيار زعيم جديد. وسخر أعضاء آخرون في المنتدى من احتفالات الأمريكيين بمقتل بن لادن، حيث تجمعت حشود أمام البيت الأبيض وفي مكان مركز التجارة العالمي بنيويورك الذي استهدفته هجمات 11 سبتمبر.