صرّح إيريك غيريتس، المدرّب البلجيكي للمنتخب المغربي، بأن الحكومة المغربية اختارت إجراء مباراة المغرب والجزائر يوم 4 جوان المقبل بملعب مراكش لأسباب سياسية. وقال غيرتيس في تصريح لجريدة ''لوماتان'' المغربية في شأن اختيار ملعب مراكش وليس ملعب الدارالبيضاء بأن ''القرار اتخذته الحكومة حتى تعطي إشارة للشعب المغربي والمجتمع الدولي بأنها قادرة على إجراء المباراة في مدينة تعتبر القلب النابض للسياحة المغربية''. ويأتي ذلك بعدما ألحّ المدرّب غيريتس على إجراء المباراة بملعب محمّد الخامس بالدارالبيضاء، بعدما شدّ انتباهه الحضور الغفير لجماهير في ''داربي'' الرجاء والوداد البيضاويين، بينما تحاشت السلطات المغربية، من جهة، خيار ملعب الدارالبيضاء بسبب أعمال العنف التي شهدتها المدينة عقب نهاية مباريات كرة القدم، بينما اختارت، من جهة أخرى، مدينة مراكش، رغم أنها عاشت قبل أيام مجزرة حين انفجرت قنبلة بأحد المطاعم أودت بحياة 17 شخصا. وبرأي المدرّب غيريتس، فإن خيار ملعب مراكش الجديد لا يستند لمعايير فنية أو لرغبة المسؤولين على استغلال مرافق الملعب الجديد لمراكش، إنما طغى الجانب السياسي على الفصل في مكان إجراء مباراة الجزائر والمغرب، للتأكيد على أن الاعتداء الإرهابي لن يؤثّر على إمكانية ضمان أمن وسلامة ضيوف المغرب يوم الرابع جوان المقبل. من جهة أخرى، ترك إيريك غيريتس الانطباع بأنه غير متأكد من تحقيق الفوز على المنتخب الجزائري برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، حيث قال ''في مباريات كرة القدم يمكنك أن تتعادل أو تحقق انتصارا أو تنهزم لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة''، مضيفا ''لا يمكننا الجزم بأننا سنفوز، وحظوظ المنتخبين متساوية''، موضّحا ''علينا حصد سبع نقاط لضمان التأهّل ونتيجة مباراة الرابع جوان لن تكون حاسمة''. وقال غيريتس بأن قائمته تضم 30 لاعبا، وبأنه قد يضيف لاعبا واحدا أو اثنين ''غير أنني سأحتفظ ب22 لاعبا إضافة إلى ثلاثة حرّاس''، مضيفا ''المباراة سيحسم فيها الذكاء والجانب التكتيكي، والمنتخب الذي سيلعب بأكثر سرعة سيشكّل خطورة أكثر على منافسه''.