دعم وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني، الجمعة، ما يتردد في الأوساط الأمنية والإعلامية حول فرضية مغادرة الزعيم الليبي، معمر القذافي، طرابلس، ونوجهه نحو الجنوب الليبي، وقال انه من المحتمل جدا أن يكون مصابا، غير أن المتحدث باسم الحكومة الليبية نفى اليوم كل هذه الأخبار، وأكد وجود معمر القذافي في طرابلس وأنه في حالة صحية ونفسية جيدة. * وقال فراتيني، في تصريحات صحفية، اليوم، انه يصدق ما أبلغه به جيوفاني انوتشينزو مارتينللي، الأسقف الكاثوليكي في طرابلس، حول أن "القذافي على الأرجح خارج طرابلس وربما يكون مصابا" بسبب الضربات الجوية لحلف الأطلسي. * وقال وزير الخارجية الايطالي"إن الشيء الوحيد المؤكد هو أن الضغوط الدولية دفعت القذافي إلى اتخاذ قرار بالاحتماء في مكان أكثر أمنا"، وحول احتمال لجوء العقيد الى المنطقة الصحراوية، جنوب وسط ليبيا، فقد قال فراتيني"لا علم لنا بهذا، لكن كل ما يحدث بالتأكيد مصدره تأثير الضغط الدولي والذي أدى إلى انشقاق داخل صفوف النظام أيضا، وهو ما كنا نأمله" . * وأكد فراتيني أن قتل القذافي "ليس ممكنا، لأن قرار الأممالمتحدة 1973 لا ينص على ذلك"، موضحا أن القرار "لا يستهدف شخصا ما، ولا أعتقد أن التوصل إلى الاتفاق عليه في مجلس الأمن كان سيتم إن كان يهدف إلى قتل الزعيم الليبي" . * وأوضح مسؤول الخارجية الإيطالية أن النقطة الأهم تتمثل الآن في تجريم القذافي ومثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية ربما فى غضون بضعة أسابيع، وبالتحديد قبل نهاية شهر ماي الجاري. وختم بالقول "إن نطاق التحرك في مجال نفي القذافي سينعدم في هذه الحالة لوجود مذكرة اعتقال بحقه ينبغي أن تتقيد بها حتى الدول المجاورة لليبيا" . * من جهتها، نفت طرابلس هذه الأخبار التي تناقلتها وسائل الأعلام، وخاصة تصريحات وزير الخارجية الإيطالي، وأكدت أن العقيد معمر القذافي موجود في طرابلس وأنه في صحة جيدة. * وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية، إبراهيم موسى، في تصريح صحفي، أن القائد الليبي في حالة صحية جيدة، وفي معنويات مرتفعة، ومزاج جيد"، مؤكدا أن معمر القذافي مازال موجودا في العاصمة الليبية.