قرّرت تنسيقية طلبة العلوم الطبية رفع دعوى قضائية ضد إدارة المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، بعد تمكينها قوات مكافحة الشغب من انتهاك حرم المستشفى لأول مرة منذ انطلاق احتجاجات الطلبة أو الأطباء. قال ممثل طلبة جراحة الأسنان وعضو التنسيقية، سليم حماش، ل''الخبر'' بأنه لن يتم تحريك أي دعوى قضائية ضد المديرية الولائية للأمن الوطني، وتقرّر بالإجماع ضرورة رفع الدعوى القضائية ضد إدارة المستشفى التي ''مكّنت قوات الأمن من الدخول إليه لقمع الطلبة في مسيرتهم داخل الحرم الاستشفائي''. وأضاف المتحدث بأن ''تقريرا مفصلا أعد بخصوص ما وقع في مسيرة الأربعاء، التي تم قمعها من طرف قوات مكافحة الشغب وتحويلها إلى تجمع''. وتم بناء على ذلك اتخاذ قرار بمقاضاة إدارة المستشفى ''التي مكّن أعوان أمنها قوات مكافحة الشغب من فتح البوابة الرئيسية والدخول إلى المركز الاستشفائي في سابقة خطيرة''. وتسبب ذلك في التعدي ضربا على الطلبة، وإصابة 10 منهم بجروح وإغماءات. وانتقدت التنسيقية مثل هذه الانتهاكات التي لم تحدث من قبل، سواء في إضراب الأطباء المقيمين أو العامين أو الأخصائيين. من جهة أخرى، تصرّ التنسيقية على تصعيد لهجة الاحتجاج ومواصلة الاعتصامات والتجمعات أمام مقر وزارة التعليم العالي، إلى غاية تجسيد أرضية مطالب طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان.