احتج قرابة 300 طالب في العلوم الطبية أمس داخل مقر المستشفى الجامعي مصطفى باشا في العاصمة، تنديدا ب''التلاعبات'' التي أصبحوا يعانون منها جراء الانسداد الحاصل بين السلطات العمومية والأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، حول المطالب التي تم رفعها في وقت سابق، الأمر الذي أدى إلى مقاطعة الامتحانات منذ أكثر من 10 أيام، مهددين بدورهم بوقف الدروس المقدمة، وشل كليات الطب نهائيا• ويعتزم طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، تنظيم جمعية عامة غدا بالجامعة المركزية يوسف بن خدة، ورفع انشغالاتهم للإدارة، مثيرين تخوفهم من مخلفات الإضراب المفتوح الذي دعت إليه النقابة الوطنية للأساتذة والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، والنقابة الوطنية للأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية، منذ 4 أفريل الماضي، والذي سيتواصل طيلة الأسابيع القادمة، حسبما كشفته الجمعية العامة التي نظمت بمقر مصطفى باشا بالعاصمة• واستنكر الطلبة في تصريحاتهم ل''الفجر''، على هامش الجمعية العامة للاستشفائيين الجامعيين، مقاطعة امتحاناتهم، داعين إلى اتخاذ إجراءات سريعة بشأن كيفية إجرائها مستقبلا، بعد أن رفضوا اجتياز امتحان موحد يشمل كل المقررات التي تلقوها لمدة عام كامل، حيث اقترحوا في هذا الشأن، إذا ما استمر تأخير الاختبارات، إلغاء دروس الفصول التي لم يتم الامتحان فيها• كما هدد الطلبة باللجوء إلى احتجاجات بدورهم، لشل الدروس المقدمة على مستوى كليات الطب، عبر الدخول في إضرابات موازية إلى غاية تلبية مطالبهم• من جهة أخرى، توجه ممثل طلبة الصيدلة، الطالب رضوان، لمخاطبة رئيس الجمهورية، حيث حثه على تلبية وعوده التي أعلنها في جولته التي قادته إلى ولاية تلمسان خلال حملته الانتخابية، والذي أكد خلال لقائه بالاستشفائيين الجامعيين، بالمستشفى الجامعي المتواجد على مستوى الولاية، عزمه على تلبية مطالبهم، في حين أكدت ممثلة عن طلبة الطب رفضها تحويلهم إلى الضحية الأولى في هذه المعركة التي طال أمدها بين النقابات والوصاية، حيث استعجلت بدورها إيجاد حل لمشاكل الاستشفائيين الجامعيين، مع مراعاة وجودهم في ساحة المعركة•