شهدت الحركة الاحتجاجية التي شنها الطلبة في جراحة الأسنان والصيدلة أمس، بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والطلبة خلفت العشرات من الجرحى والإغماءات. وقد تمكنت قوات حفظ النظام العام من التحكم في الوضع ومنع الطلبة في جراحة الأسنان والصيدلة من الخروج إلى الشارع، بعد أن تم تشكيل طوق أمني محكم تم من خلاله غلق كل المنافذ المؤدية المستشفى وذلك خوفا من أية انزلاقات تذكر. وفي سياق ذي صلة، قرر هؤلاء السير من المستشفى إلى غاية رئاسة الجمهورية، مرددين شعارات ''خاوة خاوة زكارة في الوزارة ''، ''يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار''. كما قرر طلبة جراحة الأسنان والصيدلة رفع دعوى قضائية ضد إدارة مستشفى مصطفى باشا الجامعي، بحجة أن هذه الأخيرة استدعت الشرطة التي قامت من جهتها بضرب الطلبة داخل حرم المستشفى بالرغم من أن احتجاجهم لم يخرج من أصوار المستشفى، كما أن الطلبة كانوا يرتدون مآزرهم البيضاء. وفي المقابل، نقل أمس الطلبة احتجاجهم إلى الحرم الجامعي، حيث نظموا وقفة احتجاجية داخل جامعة الجزائر، أين سيتم أيضا تقرير شكل الحركة الاحتجاجية المقبلة، وتمسك الطلبة بأرضية مطالبهم المتمثلة في تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، رافضين موقف الوزارة الوصية الذي وصفه المحتجون بالسلبي، حيث رفض الوزير استقبالهم في العديد من المرات ولم يتم إشراكهم في الندوات التي تعقد حاليا مناقشة مطالبهم.للإشارة، فقد حاول الأطباء المقيمون تهدئة الأوضاع وإقناع الطلبة في جراحة الأسنان والصيادلة بعدم الخروج إلى الشارع بعد أن حاولوا كسر الجدار الأمني، الأمر الذي أسفر عن إغماءات وجرحى وسط الطلبة.