ذكر السيد مخبي نور الدين، رئيس جمعية إعانة المصابين بالضغط لمرضى ارتفاع الضغط الشرياني، في تصريح ل''الخبر''، أن 35 بالمائة من الجزائريين يعانون من داء ارتفاع الضغط الشرياني، مشيرا إلى وجود نقص ملحوظ في الأدوية الموجهة لهؤلاء على مستوى الصيدليات، خاصة أن أغلبية هذه الأدوية أصلية وليس لها جنيس يصنع بالجزائر، مرجعا السبب إلى تأخر وزارة الصحة في إمضاء وثيقة استيراد الأدوية للعام .2011 نظمت جمعية إعانة المصابين بالضغط الدموي للجزائر العاصمة بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للطب الشرياني، مؤخرا، يوما دراسيا وتحسيسيا ضد مضاعفات الداء، حضره عدد من الأطباء وشبه الطبيين إلى جانب ممثلين عن المرضى، وجاء ذلك تزامنا مع اليوم العالمي الثالث لداء ارتفاع الضغط الشرياني المصادف ل14 ماي من كل سنة. وعن وضعية المرضى بالجزائر، قال السيد مخبي خير الدين أنه رغم تصنيف الداء ضمن خانة الأمراض المزمنة، إلا أن التعويضات التي يستفيد منها المريض لدى صندوق الضمان الاجتماعي مقدّرة ب80 بالمائة، رغم أن المعمول به مع الأمراض المزمنة يكون التعويض فيه بنسبة 100 بالمائة. ليطرح إشكالية النقص الملحوظ مؤخرا على مستوى الصيدليات لأدوية الضغط الشرياني، مرجعا السبب إلى تأخر وزارة الصحة في إمضاء وثيقة استيراد الأدوية لسنة .2011 مضيفا أنها أدوية أصلية، ولا وجود لجنيس لها في السوق. كما أشار السيد مخبي إلى مسألة اعتبرها خطرا على صحة مريض ضغط الدم، وتتمثل في بيع أجهزة لقياس ضغط الدم على ناصية عدد من شوارع الجزائر العاصمة، وبأسعار لا تتجاوز 600 دج للجهاز، مضيفا أنها أجهزة ذات نوعية جد رديئة تعتمد قياسات خاطئة، وهو ما يؤثر سلبا على صحة المريض الذي يرجع إليها لقياس ضغطه، ليؤكد محدثنا أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تودي بحياة المريض الذي قد يلجأ لمضاعفة جرعة دوائه حينما يسجل مثل هذا الجهاز ارتفاعا في ضغطه، في حين يكون ضغطه معتدلا ولا يستدعي أخذ الدواء، مما يعرّضه لمضاعفات صحية خطيرة، ليدعو المرضى إلى عدم اقتناء هذه الأجهزة.