أعلن التكتل المستقل للأطباء المقيمين عن تنظيم تجمع وطني أمام مقر وزارة الصحة، هذا الأربعاء، اختير له اسم ''اعتصام الحداد''، سيحمل فيه الأطباء شارات سوداء تعبيرا عن ''الواقع المأساوي'' لمستشفيات القطاع العمومي والأوضاع المزرية للمقيمين المتأزمة بفعل بقاء جميع مطالبهم عالقة لحد الآن. ويتزامن هذا الاحتجاج مع تنظيم وزارة الصحة جلسة علنية، سيتم خلالها الكشف عن قائمة المناصب التي ستوزع في إطار الخدمة المدنية على الأطباء الأخصائيين حديثي التخرج، في الوقت الذي يواصل الأطباء المقيمون إضرابهم المفتوح، مجددين بذلك تمسكهم بمطلب إلغاء إلزامية هذه الخدمة. علما أن اللجنة المكلفة بدراسة هذا الملف ستنصب اليوم على مستوى الوزارة، ويشارك فيها نواب ومنتخبون محليون، إلى جانب المقيمين الذين سيتوجهون للتفاوض حول المقترحات التي ستقدمها الوصاية كبديل للخدمة المدنية. من جانبه، قال المتحدث باسم التكتل المستقل للأطباء المقيمين، الدكتور سيد علي مروان، إن احتجاجات المقيمين، سواء كانوا أطباء أو صيادلة أو جراحي أسنان، لن تتوقف إلا في حالة الاستجابة لكافة المطالب. وذكّر في هذا المقام بأن الشق البيداغوجي لم يعرف أي تكفل فعلي رغم صدور قرار في 7 ماي الماضي يحمل توقيع وزير التعليم العالي، يتضمن اعترافا صريحا بوجود ''إجحاف'' كبير في التعليمة التي أصدرتها مصالحه في ديسمبر الماضي، وفرضت بمقتضاها امتحانات بينية إقصائية في سنوات الثانية والثالثة والرابعة من التخصص الطبي، ومعنى ذلك أن أي طبيب يخفق فيها يحرم من مواصلة الدراسة في هذا التخصص.