كشف السفير التونسيبالجزائر الحبيب مبارك، أن السلطات التونسيةوالجزائرية في البلدين تقومان بتنسيق أمني رفيع المستوى على طول الحدود الشرقية للجزائر لمراقبة أي تسرب ممكن للجماعات المسلحة، على خلفية الأوضاع المتوترة بليبيا. وقال السفير على هامش افتتاحه لفعاليات الأيام الثقافية لدولة تونسبتلمسان، في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، ردا على سؤال ل''الخبر''، أن هذا الوضع لن يؤثر على سير موسم الاصطياف والسياحة بين تونسوالجزائر. كما طمأن السفير السياح الجزائريين بأنهم ''سيجدون ترحيبا وتسهيلات لم تكن متوفرة في عهد النظام السابق''. وبدا السفير الحبيب مبارك متفائلا بمستقبل تونس وقال إنه ''لا يوجد هناك بعبع الإسلاميين''، ومثلما أشار ''نظام بن علي هو من حاول تضخيم الظاهرة الإسلامية للاستمرار في الحكم، وانتخابات جويلية القادم ستجعل كل فصيل سياسي يعرف حجمه الحقيقي''. وذكر سفير تونس أن ما شاهده في الجزائر من حرية تعبير وحيوية الشباب، تجعله متأكدا أن ''ما حصل في تونس ومصر من ثورات لا يمكن بالضرورة أن يتكرر في الجزائر''. وأعطى سفير تونس إشارة انطلاق ثالث أسبوع ثقافي دولي بمناسبة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية. وأهم ما سيميز الحضور التونسي إلى تلمسان هو اختصار الأسبوع الثقافي في ثلاثة أيام، مثلما اطلعت عليه ''الخبر''، مع تخصيص محور هام للحديث عن ثورة الياسمين التي قلبت الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية في تونس منذ أشهر قليلة من خلال محاضرة بعنوان ثورة 14 جانفي والاستحقاق الثقافي سيلقيها بقصر الثقافة المثقف والجامعي التونسي محمد عبد العظيم إضافة إلى معارض للوحات الزيتية والخط العربي.