اعتبر إسماعيل بوزيد مدافع المنتخب الوطني أن المباراة النهائية الحقيقية بين المنتخبين الجزائري والمغربي جرت بملعب 19 ماي 1956 بعنابة يوم 27 مارس المنصرم برسم مباريات الذهاب من التصفيات في إطار الجولة الثالثة. وأوضح بوزيد في هذا الإطار ''صحيح أن المدرّب الوطني يعتبر أن المباراة المرتقبة بمراكش تعتبر لقاء نهائيا كون كل منتخب يسعى لتدعيم رصيده من النقاط، وصحيح أيضا بأن خسارة أي منتخب للمباراة، خاصة المنتخب المغربي الذي يلعب بأرضه، سيقلّل من حظوظ التأهل، غير أنني أرى بأن المباراة الأكثر أهمية بين الجزائر والمغرب هي تلك التي جرت بعنّابة، وأعتبرها شخصيا مباراة نهائية حققنا خلالها المهم، حيث كنا مطالبين بتحقيق الفوز حتى لا نخرج من السباق خلافا للمنتخب المغربي، وعليه، فقد حققنا المهم''. وأضاف المتحدث بأن الضغط سيكون على المنتخب المغربي، كونه سيلعب بأرضه وأمام جمهوره، مضيفا بأن المنتخب الجزائري قادر على تحقيق نتيجة إيجابية ''خاصة بعودة عدد من الركائز من جهة، وعدم تأثرنا بالضغط خلافا لما حدث في مباراة الذهاب''. ''جعلت من مباريات هارتس محطات تحضيرية لمباراة المغرب'' طوكشف المدافع إسماعيل بوزيد بأنه ظلّ يفكّر في مباراة الإياب منذ نهاية المباراة السابقة بعنّابة، مبررا تصريحاته عقب نهاية مباراة الذهاب بالقول إنه يفكّر مبكّرا في المباراة المقبلة بين الجزائر والمغرب. وقال بوزيد ''حين صرّحت بأنني أفكّر في لقاء الإياب بمجرّد انتهاء مباراة الذهاب، لم أقصد من وراء ذلك الضغط على المدرّب للاعتماد عليّ، إنما تحدثت من باب الاحتراف، فكل لاعب دولي محترف عليه أن يركّز ويحضّر نفسه على أنه سيكون ضمن التعداد وبأنه سيشارك أساسيا، حتى يكون جاهزا في حال توجيه الدعوة له''، مضيفا ''أريد المساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية في مراكش، لكن الخيار الأخير ليعود للمدرّب بشأن إعداد التشكيلة الأساسية''. وواصل المتحدث قوله ''لا أخفي عليكم أنني جعلت من مباريات فريقي نادي هارتس في البطولة الإسكتلندية بعد 27 مارس المنصرم محطّات تحضيرية لمباراة الإياب مع المغرب، فقد كنت طيلة هذه الفترة أفكّر في موعد مراكش وبذلت مجهودات كبيرة حتى أضمن الاحتفاظ بكامل لياقتي''. ''الحرارة ستؤثر على عناصر المنتخب المغربي'' طأما عن كثرة الحديث عن درجة الحرارة في مراكش واحتمال تأثيرها على الجانب البدني للاّعبين، فقد اعترف بوزيد بأن الجو له تأثيره على أي لاعب، مشيرا ''هناك عدد من اللاّعبين الذين ينشطون في أوروبا، غير متعوّدين على الحرارة العالية، خاصة وأن الجو يكون عادة باردا في أوروبا، مشيرا ''برأيي، فإن لاعبي المنتخب المغربي ليسوا في منأى عن إمكانية التأثر بدرجة الحرارة حتى ولو أنهم يلعبون بأرضهم، لأن أغلب لاعبي المنتخب المغربي ينشطون في أوروبا في ظروف مناخير مختلفة عن تلك التي تميز المغرب، وعليه، فإن الحرارة إذا كانت مؤثرة سلبيا على المردود، فإنها ستؤثر حتما على لاعبي المنتخبين''.