أعلن حلف الناتو أنه استخدم المروحيات الهجومية أمس السبت للمرة الأولى في إطار العملية العسكرية التي يقوم بها الحلف ضد قوات القذافي في ليبيا. وتضمنت الأهداف التي ضربتها المروحيات، مركبات وتجهيزات عسكرية وقوات في مواقعها، حسب بيان للحلف. قال مسؤولون عسكريون في الحلف إن الفرنسيين قدموا أربع مروحيات من نوع ''تيغر''، في حين قدم البريطانيون أربع مروحيات أباتشي. وأكد مراسل ال''بي بي سي'' من على متن السفينة الحربية البريطانية ''أوشن'' أن مروحيتين على الأقل للجيش البريطاني من طراز أباتشي هاجمتا أهدافا في ليبيا، أحدها ميناء البريفة النفطي. سياسيا، وصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس السبت إلى مدينة بنغازي معقل المعارضة الليبية في زيارة لإظهار الدعم للمعارضة المسلحة، وقال هيغ ''نحن هنا اليوم لسبب رئيسي واحد هو إظهار تأييدنا للشعب الليبي وللمجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي''. أما روسيا التي أوكلت لها مهمة الوساطة السياسية بين المعارضة ونظام القذافي، فينتظر أن يصل مبعوثها غدا الاثنين وسط مطالب بضرورة توفير الحماية له في كل التراب الليبي. ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلف شمال الأطلسي ينحرف نحو عملية برية في ليبيا. ونقلت وكالة أنترفاكس قوله ''لقد أعطينا وجهة نظرنا حول عمليات الحلف الأطلسي، إننا نعتبر أن ما يجري انحراف عن قصد أو عن غير قصد نحو عملية برية''. وأعلن لافروف خلال مؤتمر صحافي له في أوكرانيا ''إننا نرى أن شركاءنا الغربيين يدركون أن الأحداث في ليبيا تأخذ منحى غير مرغوب فيه، لكن القرارات المتخذة متواصلة تلقائياً''.