مروحيات فرنسية و بريطانية تنفذ لأول مرة ضربات ضد قوات القذافي نفذت مروحيات حربية تابعة للجيش الفرنسي من طراز "تيغر" و "غزال" لأول مرة ليلة الجمعة إلى السبت ضربات ضد أهداف على التراب الليبي بالتنسيق مع مروحيات بريطانية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس عن قيادة الأركان بباريس أن المروحيات الفرنسية دمرت ما لا يقل عن عشرين هدفا بينها 15 عربة عسكرية، كما تم أيضا خلال هذه العمليات استهداف منشآت عسكرية. في هذا السياق، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس أنه كثف الضغط على العقيد الليبي معمر القذافي من خلال نشر مروحيات هجومية للمرة الأولى. وقال الحلف العسكري في بيان له أن الأهداف التي تم مهاجمتها تضمنت عربات ومعدات عسكرية وقوات برية. وذكر الجنرال تشارلز بوتشارد قائد عملية الحامي المتحد التي يقودها الناتو "هذه المشاركة الناجحة تثبت القدرات الفريدة لاستخدام مروحيات هجومية". وأضاف بوتشارد "سوف نواصل استخدام هذه الأسلحة حيثما وحينما تقتضي الضرورة، مع توخى نفس الدقة مثلما نفعل في كل مهامنا". وفي الشهر الماضي، وافقت بريطانيا وفرنسا على نشر مروحيات أباتشي وغزال في محاولة لكسر الجمود العسكري على الميدان مثلما كان يقول قادة الناتو . وتسمح المروحات الهجومية للناتو بمزيد من المرونة في عملياته بالإضافة الى شن هجمات أكثر دقة ضد قوات القذافي. ولكن الطيران على ارتفاع منخفض، يعرض هذه المروحيات للهجمات المضادة. ويرى سيرغي لافروف رئيس الدبلوماسية الروسية، أن التصعيد العسكري للناتو مؤشر على انزلاق باتجاه عملية برية ربما يجري التخطيط لتنفيذها. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي وافق فيه مجلس النواب الأمريكي أول أمس على قرار يدعو الرئيس باراك أوباما لإيضاح دور الولاياتالمتحدة في ليبيا. فبواشنطن، انتقد مجلس النواب الأمريكي الرئيس، باراك أوباما، بسبب استخدام القوات الأمريكية في ليبيا، ضمن الحملة التي يشنها الغرب ضد قوات العقيد، معمر القذافي، دون استصدار إذن من الكونجرس. وقالت صحيفة "الغارديان"، في تقرير لمراسلها من واشنطن، السبت، " إن مجلس النواب أصدر قرارا بأغلبية 268 صوتا مقابل 145 يؤنب فيه الرئيس على ذلك"، بسبب عدم تقديم أوباما "سببا منطقيا قاهرا يبرر عملية مساعدة المتمردين التي بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر". واشتكىالديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء، وفقا للصحيفة، من "تجاهل أوباما السلطات الدستورية للكونغرس"، وطالبوا في قرارهم غير الملزم أوباما بأن يقدم خلال 14 يوما تفاصيل عن نطاق مهمة القوات وتكلفتها، كما حظر القرار استخدام القوات البرية الأمريكية إلا لإنقاذ فرد في الجيش الأمريكي. من جهة أخرى،أعلن وزير الخارجية الفرنسية، ألان جوبيه، على هامش زيارته الى الشرق الأوسط، لبعث المفاوضات من جديد بناء على رؤية حدود 1967، أن بلاده تعمل مع مقربين من العقيد، معمر القذافي، في محاولة لإقناعه بالتنحي عن السلطة، "خصوصا بعدما بات واضحا أن معظم هذه الدائرة المقربة منه فهمت أهمية رحيل القذافي وبعض من فيها قد انشق عنه". و في إطار العقوبات التي تمارسها الدول الغربية على السلطات الليبية، جمدت اليابان 4,4 مليارات دولار من الموجودات تعود إلى معمر القذافي ومقربين منه بموجب قرار للأمم المتحدة يفرض عقوبات قاسية على نظام العقيد الليبي. و ذكرت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية أمس نقلا عن وثائق لوزارة المالية اليابانية إن هذه الموجودات تشمل حسابات مصرفية، بدون إضافة أي تفاصيل. وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 فيفري الماضي قرارا بالإجماع يفرض عقوبات قاسية على القذافي وعائلته والمحيطين به بما في ذلك تجميد الأموال ومنع السفر خارج البلاد. م.م/الوكالات