تضاربت التقارير، أمس السبت، حول نقل الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إلى المملكة العربية السعودية للعلاج من الإصابات التي لحقت به، نتيجة الهجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، يوم الجمعة، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسؤولين في الحكومة اليمنية. وبينما ذكر مسؤول بالحكومة السعودية لقناة ''سي آن آن'' الأمريكية أن الرئيس اليمني وصل بالفعل إلى المملكة، مساء أمس، إلا أن مصدرا مسؤولا في رئاسة الجمهورية اليمنية نفى مغادرة صالح إلى السعودية للعلاج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية ''سبأ''. وأكد المصدر اليمني أن ''تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة''، وشدد على أن الرئيس علي عبد الله صالح يتواجد في العاصمة صنعاء، ولم يغادرها إلى أي جهة خارج اليمن، كما أكد أن ''الرئيس بخير وبصحة جيدة.'' وكانت قناة ''الجزيرة'' القطرية قد سارعت إلى نقل أخبار عن توجه الرئيس اليمني إلى السعودية لتلقي العلاج من إصابات قالت ''بي بي سي'' البريطانية إن من بينها شظية قرب القلب وحروقا بالصدر والوجه. وقال مراسل ''الجزيرة'' في الرياض، ماجد الحجيلان، إن نبأ توجه الرئيس إلى السعودية مؤكد وأنه من أجل العلاج، وقال المراسل إن ذلك جاء بعد مكالمة بين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وعبد ربه منصور هادي، نائب الرئيس اليمني، قبل أن تتراجع القناة عندما تحدثت في ساعة متأخرة من مساء أمس عن ''تضارب للأنباء بشأن نقل صالح إلى السعودية''، ثم أطلقت خبرا عاجلا يقول بأن صالح وصل، أمس، إلى قاعدة الملك خالد بالرياض ونقله إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج، وبأن نائبه بدأ ممارسة مهام الرئيس.