تضاربت الأنباء، أمس، حول مكان تواجد الرئيس اليمني، وأفاد مصادر يمنية أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وصل إلى السعودية لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به جراء الهجوم على قصر الرئاسة في صنعاء، كما أكدت تقارير سعودية الخبر قبل أن يسارع مصدر مقرب من الأسرة الحاكمة السعودية لنفي الخبر، مشيرا في تصريحات لوكالة "رويترز" للأنباء أن صالح لم يغادر اليمن متجها إلى المملكة العربية السعودية أوضحت مصادر طبية يمنية مطلعة أن صالح غادر اليمن بشكل نهائي، ولم يحدد المصدر اليمني الوجهة التي غادر إليها الرئيس صالح، ويأتي تضارب الأنباء حول مكان تواجد الرئيس صالح في وقت دخلت فيه اليمن في موجة من الفوضى ومعارك حرب شوارع، ولا يزال تبادل إطلاق النار بين قوات حكومية وأنصار زعيم قبلي واسع النفوذ، مستمرا منذ إعلان خبر إصابة الرئيس صالح، بينما أعلن ديف لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الأمريكية ستظل موجودة في اليمن حالياً، وأن مغادرتهم "تعتمد على الوضع". وأفاد شهود عيان أن اشتباكات عنيفة بالقذائف والصواريخ لليلة الخامسة على التوالي في حي الحصبة الذي يقع فيه منزل زعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر وعدد من الوزارات. وواصل سكان أرعبهم استمرار أعمال العنف الفرار من الحصبة والأحياء المجاورة، المحرومة من الماء وتعاني من انقطاع التيار الكهربائي. وفي تعز جنوب غربي صنعاء، جرت اشتباكات السبت بين جنود ورجال مسلحين أكدوا أنهم يوفرون الحماية لمئات المتظاهرين المحتشدين في ساحة الحرية، حيث أزيل بالقوة اعتصام الاثنين بعد سقوط أكثر من خمسين قتيلا، كما أفاد شهود. وقد قتل الجمعة متظاهران وأصيب 33 برصاص جنود، فيما قتل 7 جنود بالرصاص وأصيب 24، وسجلت العاصمة اليمنية صنعاء فرار الآلاف من المواطنين، بعد أن أصيب الرئيس علي عبد الله صالح، في مؤشر على جولة جديدة من القتال تدفع اليمن لحافة حرب أهلية. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الأمريكية ستظل موجودة في اليمن حالياً، وأن مغادرتهم "تعتمد على الوضع"، بحسب المتحدث باسم الوزارة، الكولونيل ديف لابان. وأضاف لابان "نحن نراقب الوضع في اليمن عن كثب. . ومازال لدينا عناصر من القوات الأمريكية في اليمن، واتخذنا الإجراءات الاحترازية". يشار إلى أن الجيش الأمريكي يقدم المساعدة لليمن في مجال التدريب على مقاومة الإرهاب، غير أن البنتاغون أنكر أن هذه القوات أطلقت النار على مدنيين. وقال لابان: "ليس لدينا أي دليل على أن قوات مكافحة الإرهاب التي قمنا بتدريبها تستخدم في إطلاق النار على المتظاهرين. . لقد شاهدنا تقارير حول وجود قوات مسلحة، ونحن نسعى لمزيد من المعلومات حول هذا الأمر".