أكّدت مصادر يمنية أن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، توجّه بالفعل إلى المملكة العربية السعودية للعلاج، بعد إصابته في قصف بقصره يوم الجمعة. وفي الأثناء، أعلن عن وساطة سعودية من أجل هدنة بين القبائل والقوات الموالية للرئيس اليمني. وذكرت ذات المصادر أن الرئيس اليمني نقل إلى السعودية لتلقي العلاج، حيث قالت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' إن علي عبد الله صالح أصيب بشظية استقرّت قرب قلبه، يبلغ طولها حوالي 7 ,6 سنتيمتر، وبحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه أثناء الهجوم على قصره. وفي هذه الأثناء، أعلنت السعودية وساطتها من أجل التوصل إلى هدنة في اليمن بين زعماء القبائل والقوات الموالية للرئيس اليمني. وكان الجانبان قد اتفقا على هدنة، الأسبوع الماضي، بوساطة سعودية، لكنّها لم تسر سوى يوم واحد تقريبًا، حيث بدأ الطرفان معارك جديدة في الشوارع في صنعاء، قتل فيها عشرات الأشخاص. وأعلن الشيخ صادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد، استمرار التزامه بوقف إطلاق النار بناء على وساطة يقودها الملك السعودي وولي عهده، رغم القصف المتكرر من قوات صالح لمنزله ومنازل إخوانه. وكان الرئيس اليمني، الّذي أصيب ''إصابة طفيفة في الرأس'' بحسب مسؤول يمني كبير ل''العربية''، أكد أنه بخير، في كلمة صوتية بثّها التلفزيون الرسمي، مساء أول أمس الجمعة، بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي الّذي أسفر عن مقتل سبعة ضباط. واتّهم صالح آل الأحمر الذين يخوضون، منذ أيام، معارك دامية مع قواته، باستهدافه، متوعدا بمحاربتهم ومتابعتهم.