ستة قتلى وعشرات الجرحى في هجوم للأمن على المعتصمين في جامع درعا بدأت الأوضاع في سوريا تتجه أكثر نحو الاحتقان لا سيما بعد قيام قوات الأمن باقتحام مسجد العمري بمدينة درعا بجنوب البلاد في ساعة مبكرة من يوم أمس في محاولة لفض الاعتصام الذي يقوم به محتجون سوريون منذ ستة أيام ، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وجرح العشرات، مايرفع عدد الضحايا الذين قتلتهم القوات السورية إلى 12 في سادس يوم من مواجهاتها مع المحتجين المطالبين بإصلاحات سياسية والقضاء على الفساد. وأوضح تقرير إخباري لصحيفة "سوريا الحرة" الإلكترونية المستقلة أن قوات الحرس الجمهوري اقتحمت في ساعة مبكرة من يوم أمس الجامع العمري في درعا وأطلقت الرصاص الحي على المعتصمين، كما لاحقت الأهالي في الشوارع المحيطة به وأطلقت النار عليهم. وبدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط حقوقي بأن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية حية وقنابل غاز مسيل للدموع على المحتجين المعتصمين قرب الجامع العمري في المدينة، مضيفا أنهم قطعوا الكهرباء ثم بدأ إطلاق النار. من ناحيةأخرى، أعلن التلفزيون السوري أن مجموعة مسلحة هاجمت قوى الأمن في محافظة درعا، فقتلت طبيباً وممرضاً وسائق سيارة إسعاف، فيما نفى مصدر رسمي أن تكون قوى الأمن قد هاجمت مسجد العمري، مضيفاً أن الصدامات بين الجانبين أدت إلى إصابات من الطرفين وكان المحتجون الذين نصبوا خياما في ساحة المسجد قد قالوا في وقت سابق أنهم لن يبرحوا المكان حتى تلبى مطالبهم. ويطالب هؤلاء المحتجون بإنهاء ما يقولون أنه قمع من جانب الشرطة السرية التي يرأسها في محافظة درعا أحد أقارب الرئيس بشار الأسد الذي يواجه أكبر تحد لحكمه منذ خلافته لوالده حافظ الأسد عام 2000. وكان المعتصمون الغاضبون قد أحرقوا خلال تحركاتهم عددا من المراكز بينها مقر حزب البعث الحاكم، ومنزل المحافظ، ومقر القصر العدلي، ومركز للشرطة. وكان ستة أشخاص قد قتلوا في الحملات الأمنية ضد المظاهرات في درعا، بينهم صبي في ال 11 من عمره، توفي الإثنين الماضي بعد استنشاقه للغاز المسيل للدموع في اليوم السابق.