شددت مصالح الأمن المختلفة الخناق على نشاط ''مافيا'' تهريب المرجان، التي أبرمت صفقات مع صناعيين أوروبيين، نظرا لتزايد الطلب على المرجان الجزائري. وحجزت نفس المصالح ما يقارب 70 كلغ من المرجان في مدينة القالة بالطارف. وأحبطت، أمس، مصالح الدرك الوطني محاولة تهريب حوالي كيلوغرامين من المرجان الأحمر ذي الجودة العالية، حيث أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ل''الخبر''، بأن عناصر سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بالطارف، وأثناء تأديتهم لمهام شرطة الطريق على مستوى الطريق الوطني رقم 44 ببلدية القالة، اكتشفوا كيسا بلاستيكيا يحتوي على كيلوغرام و600 غرام من المرجان تخلى عنه شخصان لاذا بالفرار على متن دراجة نارية عند رؤيتهما لعناصر الدرك. وقامت نفس المصالح التي حجزت الكمية وحولتها للعدالة، بفتح تحقيق في القضية من أجل مواصلة التحريات لكشف العصابة التي ينشط في إطارها المتهمان اللذان يتم البحث عنهما بتهمة الصيد والمتاجرة غير الشرعية في المرجان. وأفادت نفس المصالح الأمنية بأن هناك ''مخططا لتضييق الخناق على عصابات المرجان التي عادت إلى النشاط منذ شهرين، بعد تزايد الطلب على المرجان الجزائري في السوق الأوروبية. وتفيد الحصيلة المقدمة من طرف مصالح الأمن والدرك والجمارك بأن الكمية المحجوزة منذ بداية السنة، تقارب 70 كيلوغراما بالقالة. وكانت المديرية العامة للجمارك قد أحصت أكبر كمية من المرجان الأحمر باهظ الثمن، حيث تمكن أعوان الجمارك بالقرب من المركز الحدودي بأم الطبول في ولاية الطارف بتاريخ 6 أفريل الفارط، من حجز 18 كلغ من المرجان كانت مخبأة وسط الأحراش الغابية موجهة للتهريب نحو تونس. وقام نفس الأعوان بحجز الكمية، بعد ورود معلومات مفادها أن عصابة تضم جزائريين وصيادين تونسيين وإيطاليين مختصين، تقوم بالصيد غير الشرعي للمرجان تحت جنح الظلام، بالاستعانة بغواصين محترفين. كما تمكنت ذات المصالح في الفترة الأخيرة من استرجاع 28 كلغ من المرجان في عمليتين منفصلتين.