حجزت مصالح الأمن، في إطار التحقيق حول شبكة تهريب تنشط في الجنوب، 3 كلغ من الذهب في شكل حلي، ومبلغا ماليا قدره 80 ألف أورو لدى شخصين أحدهما جزائري والثاني ليبي، كانا على متن سيارة في الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ولايتي غرداية وورفلة. وكان مصدر الذهب والعملة الأجنبية هو معبر الدبداب الحدودي. وكشف مصدر أمني أن الموقوفين كانا بصدد نقل شحنة الذهب لبيعها في إحدى ولايات الغرب الجزائري، بعد انخفاض سعر الذهب في ولايات الجنوب الشرقي نتيجة تدفق الذهب الليبي المهرب عبر الحدود. وكشف صاغة من غرداية، وهي من أهم مناطق تداول الذهب في الجنوب الجزائري، بأن سعر شراء الذهب انخفض عدة مرات في الأشهر الأخيرة بسبب تزايد كمية الذهب المهرب من ليبيا، والذي يقل جودة عن الذهب المتداول في الجزائر. ونقل مهربون جزائريون وليبيون عبر معبر الدبداب الحدودي في الأشهر الأخيرة، كميات ضخمة من الوقود والسلع والأدوية من الجزائر مقابل ذهب ليبي يتداول في السوق السوداء بأسعار أقل، مقارنة بما هو موجود في السوق الجزائرية. واستغل بعض المهربين، حسب مصدر أمني، التعامل الإنساني مع القادمين والمغادرين عبر معبر الدبداب، وأدى هذا إلى زيادة نشاط المهربين لدرجة بات تزويد سكان مناطق الجنوب الشرقي بالمواد الغذائية والوقود شديد الصعوبة، وزاد استهلاك هذه المناطق للمواد الغذائية الأدوية والوقود أضعاف عديدة. ونظم مهربون جزائريون وليبيون أنفسهم، حسب تحقيق أمني يجريه الدرك الوطني، في مجموعات تتبادل السلع كالمواد الغذائية والأدوية المهربة من الجزائر مقابل أموال أو ذهب، وأدى هذا إلى تراجع سعر الذهب في ولايات الجنوب.