إنشاء صندوق دولي لدعم المعارضة وشلقم يطالب ب3 ملايير دولار

الولايات المتحدة وإيطاليا تتفقان على أن حكم القذافي انتهى

واشنطن تنتقد أداء الدول الحليفة في الحرب على ليبيا
أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا، عبد الحفيظ غوقة، عن إنشاء صندوق دولي للمساعدات المالية لصالح المعارضة المسلحة، أمس، خلال الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال الدولية الذي انعقد بأبوظبي، في وقت ناشد وزير الخارجية الليبي السابق، المنشق عبد الرحمن شلقم، أنهم بحاجة إلى 3 ملايير دولار خلال ال4 أشهر القادمة.
وقال عبد الرحمن محمد شلقم، وزير الخارجية الليبي الأسبق، أمس، إن المعارضة الليبية بحاجة إلى ثلاثة ملايير دولار لتغطية الرواتب وإمدادات الطعام في الأربعة أشهر القادمة. من جهتها، تعهدت إيطاليا بتقديم ما بين 300 و400 مليون أورو كمساعدات نقدية للمعارضة الليبية. وأوضحت إيطاليا، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، موريزيو ماساري، أن هذه الأموال ستستخدم لغايات الإنفاق اليومي، وأنها ''لن تستخدم لشراء الأسلحة.'' فيما أفرجت فرنسا عن 290 مليون أورو من الأموال المجمدة الليبية لصالح المعارضة، حسب ما أكده وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي.
وفي السياق، أعلن عبد الحفيظ غوقة بأنه تم إنشاء صندوق دولي للمساعدات المالية لصالح المعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن الصندوق أصبح عمليا.
وعلى الصعيد السياسي لاجتماع مجموعة الاتصال، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن أيام العقيد معمر القذافي في الحكم باتت معدودة، كما أن رحيله عن السلطة أصبح حتميا. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، أن ''حكم العقيد معمر القذافي شارف على النهاية''، داعيا إلى تسهيل ''حل سياسي'' يبدأ مع رحيله.
وإن اتفقت كل من روما وواشنطن على أن اللعبة انتهت في ليبيا وأنه بدأ فعليا تاريخ ما بعد القذافي، إلا أن الجيش الأمريكي أبدى انزعاجه من نخلف بعض الدول الأوروبية عن لعب دورها كاملا في الحرب في ليبيا، حيث كشفت صحيفة ''فايننشال تايمز'' في عددها لنهار أمس أن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، انتقد خمسة أعضاء أوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي ''ناتو'' لعدم قيامهم بما يكفي في الحرب الجوية على ليبيا. وقالت الصحيفة إن الانتقاد يعكس التوترات المتزايدة داخل حلف الأطلسي بشأن من يتحمل العبء الأكبر في الحملة الجوية التي انطلقت قبل نحو شهرين. والدول المعنية هي ألمانيا وبولونيا وهولندا وتركيا.
وعلى صعيد آخر، نفت السلطات الليبية، أمس، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اللجوء إلى العنف ضد مدنييها، متهمة حلف الأطلسي والمعارضة المسلحة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.