صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، بأن روسيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا شريكا شرعيا في المحادثات حول مستقبل ليبيا. * وقال لافروف ، اليوم، "التقيت يوم أمس بممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، عبد الرحمن شلقم، وخلال المباحثات أكد شلقم بأن المجلس لا يطلب الاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، وإنما يطلب بالاعتراف به شريكا شرعيا في المحادثات حول مستقل ليبيا". وأضاف أن اللقاء جرى على هذا الأساس. * من جهته، أكد شلقم في المباحثات على التوصل الى تفاهم بين المعارضة الليبية وروسيا في قضية الاعتراف بحكومة المعارضة في بنغازي. وقال للصحفيين، في ختام مباحثاته مع لافروف، في موسكو "هناك تفاهم في قضية الاعتراف بحكومة المعارضة في بنغازي. استقبلني وزير الخارجية الروسي في موسكو، وهذا دليل على دور المجلس ومكانته". * وأعلن شلقم أن المعارضة الليبية لا تنوي إجراء مفاوضات مع العقيد معمر القذافي. وقال"على القذافي أن يتنحى ويوقف إطلاق النار، إنه يقوم بإبادة الشعب الليبي. نحن، المعارضة الليبية، لا ننوي إجراء مفاوضات معه". * وأضاف أنه "طالما بقي القذافي في السلطة، فلا يمكن الحديث عن بدء حوار وطني بين أطراف النزاع"، وأعلن شلقم أنه يتعين على القذافي أن يتصرف على غرار زين العابدين بن علي وحسني مبارك ومغادرة البلاد إذا سنحت الفرصة، وأكد في الوقت ذاته أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي يعارض شن عملية برية من قبل الناتو في ليبيا. * وأعلن المجلس الوطني الانتقالي أنه السلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا، وقد اعترفت به فرنسا وإيطاليا وقطر. وتنوي بريطانيا هي الأخرى توسيع نطاق علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية مع بنغازي. وفي وقت سابق التقى وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بقيادة المجلس في بنغازي. كما سيتم افتتاح مكتب تنسيق لوزارة الخارجية الألمانية في بنغازي. * وشغل شلقم منصب وزير الخارجية الليبي في الفترة من عام 2000 والى غاية عام 2009، ثم تولى منصب مندوب ليبيا لدى مجلس الأمن الدولي في نيويورك. وفي جانفي الماضي استقال شلقم من منصبه، معلنا انضمامه الى صفوف المعارضة.