انتهى اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا المنعقد في أبو ظبي، الخميس، بالأتفاق على تقديم مساعدات مالية إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من مليار دولار، وسط حضور وزراء خارجية أكثر من 20 دولة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، منها الأممالمتحدة، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، الاتحاد الإفريقي، مجلس التعاون الخليجي، وحلف الناتو. * وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايطالية، ماوريتسيو ماسار، على هامش اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا، أن ايطاليا تنوي تقديم مساعدات إلى المعارضة الليبية، وقال إن بلاده ستقدم "مساعدات مالية ووقود بقيمة تتراوح ما بين 300 و400 مليون أورو". وأشار إلى أن هذه الأموال ستستخدم لتلبية الحاجات اليومية للمجلس، ولن تنفق على شراء الأسلحة. * وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أن فرنسا على استعداد لمنح المجلس الوطني الانتقالي الليبي قروضا بشروط تسهيلية بقيمة 290 مليون يورو. وقال إن منح القروض سيجري على حساب أصول مصرف ليبيا المركزي المجمدة في البنوك الفرنسية. وأضاف أن آلية تحويل هذه الأموال سيتم تحديدها في غضون أسبوع. * من جهتها، أكدت هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، خلال اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا دعم المجلس الأنتقالي، وقالت "سنعمل على ضمان وصول المعونة الإنسانية إلى الليبيين، وسنرفع حجم المعونة الأمريكية إلى 280 مليون دولار"، وأضافت "معمر القذافي فقد شرعيته، وأن المجلس الانتقالي هو من نعمل معه، لأنه ممثل الشعب الليبي". * كما أعلن الشيخ محمد الصباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، أن دولة الكويت تنوي أن تقدم إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي مساعدة مالية عاجلة قدرها حوالي 180 مليون دولار. وقال الوزير أن هذه الأموال ستقدم في إطار الآلية المؤقتة لمساعدة المعارضة الليبية التي اتفقت عليها مجموعة الاتصال حول ليبيا في اجتماعها بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ويذكر أن تحويل الأموال سيجري عبر بنك الخليج الكويتي ثاني أكبر البنوك التجارية بالكويت. * أعلن وزير الخارجية التركي، احمد داود أوغلو، أن تركيا ستؤسس صندوقا برأسمال 100 مليون دولار لدعم المعارضة الليبية. وقال إن الليبيين "بأمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية، ويجب تلبية احتياجاتهم إلى المدارس والمستشفيات". * من جانبه، قال عبد الرحمن محمد شلقم، وزير الخارجية الليبي الأسبق، الذي انضم إلى المعارضة، أن المعارضة الليبية بحاجة إلى ثلاثة مليارات دولار لدفع الرواتب للناس في بنغازي، وتأمين إمدادات الطعام على مدى الأشهر الأربعة القادمة. وقدر حجم الأصول الليبية المجمدة في ايطاليا بحوالي 7 مليارات دولار، واقترح استخدام هذه الموارد لتمويل المعارضة.