أصدرت محكمة الجنايات لسيدي بلعباس صباح أمس، حكما بالإعدام في حق المتهم ''ج.محمد'' البالغ من العمر 25 سنة، والذي وضع حدا لحياة الطفلة إكرام مرابط البالغة من العمر 8 سنوات أواخر شهر سبتمبر من العام الماضي ببلدية بوخنيفيس، بتوجيهه لضربات على مستوى رأسها وقفصها الصدري باستعمال قضيب حديدي. وكان المتهم الذي اعترف بكل الأعمال المنسوبة إليه أمام هيئة المحكمة أمس، قد أقر بلجوئه إلى الاعتداء الجسدي بعد أن منعته الفقيدة من الاعتداء عليها جنسيا في أعقاب اختطافها، وهو ما دفع بالنيابة العامة إلى التماس تسليط عقوبة الإعدام على الجاني قبل أن يتم تأييد الحكم. وكان الجاني قد أقدم بتاريخ 26 سبتمبر من سنة 2010 على اختطاف الطفلة إكرام مرابط من أمام مقر سكناها العائلي المتواجد ببلدية بوخنيفيس، 11 كم غربي سيدي بلعباس، قبل أن يحولها إلى مكان مهجور بغرض الاعتداء عليها جنسيا ليضع بعد ذلك حدا لحياتها، وهي الحادثة التي لقيت استنكارا كبيرا من كل سكان ولاية سيدي بلعباس والولايات المجاورة لها.وكان أفراد فصيلة الدرك الوطني المختصة إقليميا الذين تأكدوا من هوية الجاني خلال تلك الفترة، قد أحضروا هذا الأخير إلى مكان حدوث الجريمة، قبل أن يدلهم على مكان تواجد الأداة الحادة التي استعملت في تنفيذ جريمة القتل وسط حضور مكثف للمحققين، الذين استنجدوا بالكلاب المدربة من أجل فك خيوط تلك الجريمة. يذكر أن مصالح الدرك اتخذت كل الإجراءات الوقائية بعد فك خيوط الجريمة آنذاك، وذلك بإبقائها لقوات بمحاذاة المقر السكني لعائلة الطفلة، تخوفا من اندلاع مشادات انتقامية بين الطرفين بحكم المسافة القصيرة التي تفصل مقر السكن العائلي للجاني بمسكن العائلة المتضررة.