في الوقت الذي كانت مصالح الأمن ببلدية اليشير ببرج بوعريريج تستعد لتقديم المتهم بقتل الطفل عبد الرحيم لوكيل الجمهورية اهتزت بلدية بوخنيفيس بسيدي بلعباس، ظهيرة أمس، على وقع خبر العثور على جثة الطفلة مرابط إكرام البالغة من العمر 9 سنوات، جثة هامدة على مقربة من مجرى الوادي الذي يمر عبر البلدية. وهي الطفلة التي غابت عن الأنظار منذ عصر يوم السبت قبل أن يتأكد خبر اختطافها. وحسب ما أكدته مصادر من عين المكان ل''الخبر''، فإنه قد تم الوقوف على علامات اعتداءات جسدية على الطفلة بحكم الجروح التي أصيبت بها على مقربة من العين. كما تجدر الإشارة إلى أن الطفلة تم العثور عليها وهي مجردة من الثياب، مما زاد من هول الصدمة لدى أهل الضحية وكل سكان بلدية بوخنيفيس. وكان مجهولون قد أقدموا عصر يوم السبت الماضي على اختطاف الطفلة مرابط إكرام من أمام المقر السكني العائلي الكائن بالحي الجديد ببلدية بوخنيفيس، قبل أن تهرع عائلة الضحية إلى تقديم شكوى إلى مصالح الدرك الوطني أملا في التوصل إلى العثور عليها. وكانت عمليات البحث المكثفة قد بوشرت منذ مساء يوم السبت قبل أن تكتشف ظهر أمس، الجثة مرمية على قارعة الوادي على بعد حوالي 400 متر من المقر السكني لعائلة مرابط. وكانت بعض الشهادات قد أشارت إلى سماع والدة الطفلة وبعض الجيران لصوت الطفلة وهي تصرخ بأعلى صوتها طالبة النجدة عند توقيت الاختطاف قبل أن يهرعوا إلى الخارج من دون أي يجدوا أي اثر لإكرام التي تدرس بقسم السنة الثالثة ابتدائي بمدرسة بن حدو ببلدية بوخنيفيس. يذكر أن أفراد الدرك التحقوا فور اكتشاف الجثة بالمكان الذي كانت ترقد على مستواه إكرام، وهي جثة هامدة، قبل حضور وكيل الجمهورية إلى عين المكان لمعاينة الوضعية. وكان من المرتقب أن تخضع جثة الطفلة إكرام للتشريح مساء أمس، لتحديد الأسباب المؤدية للوفاة، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن المختصة تحقيقات موسعة لتحديد هوية الفاعلين. وفي برج بوعريريج أكدت المصادر الأمنية توقيف المتهم بقتل الطفل عبد الرحيم وتقديمه مساء أمس، إلى وكيل الجمهورية بمحكمة المنصورة في ولاية برج بوعريريج، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد. وأفادت مصادر أمنية توقيف المتهم الرئيسي، البالغ من العمر 16 سنة والقاطن ببلدية اليشير، وهو احد جيران الضحية، بعد ثبوت القرائن ضده. وأوضحت مديرية الأمن الولائي أن المعني كان محل شبهة وتتبع منذ الأسبوع الأول لاختفاء الطفل عبد الرحيم، استنادا للعمل الجواري للأمن الحضري باليشير، إلا إن عدم العثور على جثة الطفل حال دون توجيه التهمة. وحول الأسباب التي دفعت المتهم إلى ارتكاب فعلته الشنيعة، أكد مصدرنا أنها تبقى مجهولة، ويبقى الجميع في انتظار نتائج تشريح الجثة لفك باقي خيوط القضية التي شغلت الرأي العام ببرج بوعريريج طيلة الأسبوعين الأخيرين.