أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما يقضي بإدانة المدعو (ز.م) البالغ من العمر 23 سنة، ب3 سنوات سجنا نافذا، وذلك لارتكابه جناية الفاحشة بين ذوي المحارم. تفاصيل القضية التي شهدها دوار الصوابرية المتواجد ببلدية سفيزف التابعة إقليميا لولاية سيدي بلعباس، ترجع إلى تاريخ 20 جويلية 2008، حيث تلقت عناصر الدرك الوطني شكوى من قبل عم الضحية، تفيد بأن ابنة اخيه المدعو (ز.ر) صاحبة 22 سنة قد وضعت مولودا، بعد أن اعتدى عليها شقيقها (ز.م) جنسيا، وعلى هذا الأساس باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها مع الضحية، حيث صرحت أنه قبل 9 أشهر استغل أخوها المتهم غياب والديها وإخوتها وقام بالاعتداء عليها جنسيا، وفض بكارتها باستعمال القوة، مما دفعها للصراخ وطلب النجدة فهرب المتهم من فوق الحائط، مضيفة أن شقيقها مارس عليها الجنس مرة واحدة.. ومن جهته، اعترف المدعو (ز.م) أنه طلب من أخته ممارسة الجنس عليها فقبلت، وحينها جردها من ملابسها ومارس عليها الجنس من الدبر، أما الوالدين فقد نفيا علمهما بالواقعة، مؤكدين أنه عندما ظهرت أعراض الحمل على ابنتيهما، نقلاها إلى المستشفى الجامعي عبد القادر حساني، حيث تم إخبارهما بأنها حامل في الشهر الثامن وقد صرح المتهم أمام هيئة المحكمة، بأنه كان تحت أثير الأدوية التي يتناولها لغرض العلاج النفسي. وفي تدخلاته طالب ممثل الحق العام، بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، مستندا على تقرير الطبيب النفسي، الذي أكد أن التأخر الذهني الذي يعاني منه المتهم لا يؤثر على تصرفاته، كما أنه وقت ارتكابه الجريمة كان يتمتع بكامل قواه العقلية، بينما الضحية تعاني من اضطرابات نفسية تنقص من قدراتها العقلية، في حين طالب محامي الدفاع بإفادة المتهم بكل ظروف التخفيف نظرا لإصابته بنوبات اضطرابية، خلال تواجده في المؤسسة العقلية نتيجة مرضه العقلي، هذا وبعد المداولة القانونية تم النطق بالحكم المذكور آنفا.