فسّر الصحفي مقران حرحاد، صحفي بجريدة ''أوريزون''، ما تعيشه الصحافة الرياضية الجزائرية، بغياب الرقابة وعدم تدخل الوزارة و''الفاف'' عبر قنوات الاتصال لوضع حدا للإشاعات. وقال حرحاد ل''الخبر'' إن الصحافة الرياضية ''مسؤولة عن تدهور كرة القدم الجزائرية خلال السنوات العشر الأخيرة''، مضيفا: ''الإعلام الرياضي تخلى عن دوره في تقديم الأخبار الصحيحة واستغنى عن البطولة المحلية، وراح يلهث وراء الحديث عن المحترفين والبطولات الأوروبية، كما أن هذا الإعلام هو الذي نصب بن شيخة مدربا للمنتخب، بسبب كثرة الكتابات عنه، ما أثر على رئيس الاتحادية الذي اختار بن شيخة تحت الضغط''. وقال حرحاد إن الحوارات المفبركة ليست بالجديد في الصحافة الرياضية الجزائرية ''ونجد هذه الممارسات في الصحافة العالمية، لكن الفرق أنه حين يحدث ذلك في البلدان الأخرى، يسارع اللاعب أو المدرب أو المسؤول إلى التكذيب، بينما لا نجد تصرفا مماثلا في الجزائر، لأن اللاعب أو المدرب الجزائري يستثمر في الإشاعة التي تزيد من قيمته''، مضيفا: ''الاتحادية أخطأت لأنها لم تكذب أي خبر غير صحيح، وموقعها لا يتحدث سوى عن أكل وشرب اللاعبين وتهاني رئيس الاتحادية''. واعتبر حرحاد أن ارتفاع عدد الجرائد إلى أكثر من 200 عنوان وتحوّل الجرائد ''المتخصصة في كرة القدم وليس الرياضية''، إلى يوميات ''جعل الصحفيين ومسؤوليها تحت الضغط، والمهم هو ملء الصفحات بأي شيء، حتى بالأخبار الكاذبة، خاصة أنه لا يوجد من يكذب في الجزائرالخبر الكاذب، ما يعني أن ما تكتبه الصحافة الرياضية كلام فارغ لا مصدر له، والتنافس أوصلنا إلى الإعلام الوهمي وإلى إعلام مقدم للاستهلاك فقط للقراء''.