يسعى فريقا اتحاد الحراش وشباب بلوزداد إلى دعم فرصهما في إنهاء الموسم في المركز الثاني عند نهاية منافسة الرابطة الاحترافية الأولى، بمناسبة مقابلة العودة التي تجمعهما غدا بملعب أول نوفمبر، وسط أنباء عن إجراء المقابلة وسط إجراءات أمنية مشدّدة. على غرار مقابلة الذهاب، فإن مقابلة العودة ستجرى في ظروف أمنية خاصة، بالنظر إلى الجدل الذي أحيط بالمقابلة الأولى بين الفريقين، بسبب قضية التذاكر، وأيضا بسبب الطابع المحلي والثأري للمقابلة، وأيضا رهانها الثمين. وخلافا للقاء الذهاب، فإن لقاء الإياب لن يشهد طرح قضية التذاكر، رغم حساسية الرهان الذي يتنافس عليه الفريقان وأهمية دعم الجمهور لضمان الفوز بالمقابلة. وحسب رئيس الشباب، محفوظ قرباج، فإن إدارته لن تطلب تذكرة واحدة من إدارة الحراش، رغم أنه خصص ألفي تذكرة لاتحاد الحراش في لقاء الذهاب. وبرّر المسؤول الأول في نادي العقيبة ذلك في تصريح ل''الخبر''، بالقول إن ملعب الحراش لا يكفي أصلا لأنصار اتحاد الحراش. وقال إنه لا يرغب في إحراج إدارة ''الصفراء'' لهذا السبب، موضحا أن الشباب عازم على العودة بالفوز، مثلما فعل اتحاد الحراش حين فاز على فريقه في لقاء الذهاب بملعب 20 أوت. وأضاف قرباج أن الشباب لن يفرط في المركز الثاني الذي يبقى هدفا أولا لفريقه. أما من جانب اتحاد الحراش، فقال نائب الرئيس، فيصل بن سمرة، إنه ما يزال ينتظر طلب الشباب بخصوص التذاكر، وأوضح أن إدارته ما تزال مستعدة للتفاوض مع إدارة الفريق حول العدد الممكن منحه لأنصار الشباب. وقال إن إدارة الفريق لا يمكنها أن تحل محل الفريق الضيف لتتعرّف على حاجته من التذاكر، مشيرا إلى أن فريقه يركز، في الوقت الحالي، على المقابلة للفوز بها، لدعم فرصه في الفوز بالمركز الثاني. وطمأن بن سمرة أن الضيف سيكون مرتاحا في المحمدية، برغم حساسية المقابلة ورهانها الكبير، وهو ما أكده أيضا المدرب المساعد، حسان بن عمر، الذي قال بهذا الخصوص إن فريقه يوجد في حالة تركيز للفوز بالمقابلة، نافيا أن تكون المفاوضات مع اللاعبين ممن انتهت عقودهم. ويحتل شباب بلوزداد المركز الثاني في الترتيب العام ب44 نقطة، فيما يحل الاتحاد رابعا ب40 نقطة.