تمكنت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس بعد أكثر من ثلاثة أشهر من البحث والتحري، من إلقاء القبض على مشعوذتين سبق لهما اختيار أسماء مستعارة لأجل النصب على ممتلكات الغير، وذلك بعد أن بلغت ذات المصالح شكاوى من ضحايا تعرضوا لعملية احتيال نتج عنها سلب قيمة مالية قدرها 40 مليون سنتيم، إضافة إلى قيمة مماثلة من المجوهرات. تعود حيثيات القضية إلى اليوم الثالث من شهر مارس المنصرم حين تقدمت المدعوة ''ب.س''، البالغة من العمر 34 سنة بمعية خالتها ''ق.ك'' في ال50 سنة من العمر، إلى مقر الأمن الحضري التاسع لتقديم شكوى، أشارت فيها إلى تعرضهما لعملية نصب واحتيال من قبل امرأتين اختارتا اسمي ''فتيحة'' و''حياة'' للإيقاع بالضحايا، بعد أن تم إيهام هؤلاء بإمكانية فك عقدة الزواج التي لازمت الشابة ''ب.س'' باللجوء إلى الشعوذة. وكانت إحدى المحتالات قد طلبت من الخالة، بإيعاز من شريكتها، ضرورة إحضار مجوهراتها المقدر ثمنها ب40 مليون سنتيم لأجل مزجها بالملح مع مبلغ مالي مقدر نقدا ب40 مليون سنتيم، وهو ما حدث قبل أن تختفي المشعوذتين في أعقاب انقطاع كل سبل الاتصال بين الطرفين. وكانت مصالح الأمن قد باشرت عمليتي بحث وتحري، وهو ما مكّنها بعد أكثر من ثلاثة أشهر من كشف هوية الفاعلتين ''ز.ي'' و''ج. ن''، اللتين اعتمدتا على أسماء مستعارة للتستر وطمس آثار ما اقترفتاه. يذكر أن الموقوفتين أودعتا الحبس المؤقت، بعد مثولهما أمام نيابة سيدي بلعباس على أساس تهمة النصب والاحتيال.