تعود جمعية ''الجاحظية'' إلى دائرة الضوء مع بدء العدّ التنازلي لعقد مؤتمرها، الذي يُنتظر أن يُسفر عن انتخاب رئيس جديد لها، وسط احتدام صراع أعضائها. فبينما يحذّر العضو المؤسّس، أحمد منّور، ممّا أسماه مؤامرة تُحاك ضدّ الجمعية، قال المرشّح الأبرز لخلافة وطّار، محمّد تين، بأن المؤتمر سيُعقد بشكل قانوني، مضيفا بأن صفة منّور النظامية مع ''الجاحظية'' انتهت. انتقد العضو المؤسّس وعضو المجلس الوطني ل''الجاحظية''، الدكتور أحمد منّور، الدعوة لعقد مؤتمر الجمعية، قائلا إن أغلب الأعضاء لا يحق لهم حضور الاجتماع، محذّرا ممّا وصفه ب''الطبخة المشبوهة'' التي يعدّها أعضاء المكتب، ومّما يحاك في الخفاء ضد مستقبل الجمعية، على حدّ تعبيره، مضيفا في تصريح ل''الخبر''، أن ما قاموا به ''مفبرك ومخالف للقانون''، وأن ما سيُسفر عنه المؤتمر ''غير شرعي وغير قانوني''. وأوضح منّور أن مؤتمر الجمعية كان ينبغي أن يُعقد بعد شهرين من شغور منصب الرئيس، لكن اجتماع المجلس لم يُعقد إلا بداية السنة الجارية، وأضاف أن 71 من الأعضاء لم يدفعوا اشتراكهم، مع أن هذا الأخير هو أول الشروط التي ينبغي أن يتوفر في الأعضاء لضبط قائمة المشاركة في المؤتمر، وأنه اضطرّ للانسحاب بعد تماطل إدارة الجمعية في الردّ على طلبه، بتحديد شروط حضور المؤتمر. من جهته، قال المرشّح الأبرز لتولّي منصب رئيس الجمعية، محمّد تين، إن منور لا يملك أي صفة نظامية مع الجمعية و''أننا تسامحنا معه حين سمحنا له بالحضور معنا في الاجتماع''، مضيفا أن المؤتمر سيجري بشكل قانوني السبت المقبل بحضور أزيد من 031 عضو، وأردف أن المؤتمر هو جمعية عادية، ستشهد تنصيب رئيس جديد لها، بعد رحيل رئيسها السابق الطاهر وطار. ووعد المتحدّث بمواصلة نشاط الجمعية، والعمل على تنصيب نواديها في مختلف المناطق، في حال فوزه برئاسة الجمعية، وكذا تجسيد شعارها ''لا إكراه في الرأي''، من خلال التفتح على كل الآراء والحساسيات والأجيال.