تسبب الإضراب الوطني الدوري الذي دعت إليه نقابة ''السناباب'' إلى شل عدد من البلديات، حيث بلغت نسبة الاستجابة 60 بالمائة خلال اليوم الأول، وشاركت ولايات لأول مرة في الاحتجاج، تحسبا للاعتصامات المقررة اليوم أمام مقرات الولايات عبر الوطن. وكانت نسبة الاستجابة للإضراب في بلديات ولاية الجزائر محتشمة، حيث لم تتجاوز 30 بالمائة، بسبب ''الضغوطات'' التي تعرض لها العمال وتهديدات الإدارة بمتابعتهم قضائيا في حالة توقفهم عن العمل. وبناء على هذه المعطيات، اقتصر الإضراب الدوري على عدد من بلديات غرب العاصمة، على غرار أولاد فايت، الشرافة والحمامات وبابا احسن، كما شهدت بلدية الرويبة في المنطقة الشرقية احتجاجا تسبّب في شل معظم مصالحها، بالإضافة إلى بلديات أخرى كالقصبة. وحسب رئيس قطاع البلديات المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، علي يحي، فإن منخرطي التنظيم الذي يمثله، التحقوا بنداء الإضراب منذ أولى ساعات العمل رغم ''ضغوطات'' شديدة من قبل الإدارة، بعد أن تسبب الإضراب الذي باشروه في شل مختلف المصالح. وحسب ذات المتحدث، فإن بلديات في ولايات عديدة التحقت بإضراب ''السناباب'' لأول مرة، على غرار برج بوعريريج وسطيف، حيث شهدت شللا طيلة نهار أمس وبلغت نسبة الاستجابة، يضيف، حوالي 70 بالمائة، فيما التحق جميع عمال بلديات بجاية وتيزي وزو بنداء الإضراب لتقفز النسبة في أول يوم إلى 100 بالمائة. وأظهر المضربون، حسبما جاء على لسان ممثل عمال البلديات، تجندا كبيرا ترجمه الشلل الكبير المسجل طيلة نهار أمس على مستوى مختلف المصالح. وكان عمال بلديات ميلة وتيسمسيلت وسيدي بلعباس وبسكرة والأغواط والبويرة أمس، في الموعد، حينما توقّف عدد من العمال عن العمل، مؤكدين بأنهم سيواصلون الإضراب الوطني إلى غاية آخر يوم، وسيعملون على إنجاح الاعتصام المقرر أمام مقرات الولايات نهار اليوم.. وفي هذا الإطار بالذات، قال علي يحيى بأن حوالي ألفي عامل من مختلف بلديات الوطن سيشاركون اليوم في اعتصامات الولايات، وإن كانت التجمعات ستتم بشكل متفرق، إلا أن نسبة التجنيد المسجلة، يضيف، تترجم إصرار القاعدة على الذهاب بعيدا في أشكال الاحتجاج والتصعيد إلى غاية تحقيق مطالب العمال.