تواصل، أمس، إضراب عمال البلديات لليوم الثاني على التوالي، حيث ارتفعت نسبة الاستجابة إلى 75 بالمائة، حسب ممثلي النقابة، فيما تم تسجيل ضغوط وتهديدات بالفصل من طرف الإدارة خاصة على مستوى بلديات ولاية الجزائر. تميز اليوم الثاني من إضراب عمال البلديات الذي دعت إليه النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بتجند واسع من طرف مستخدمي مختلف المصالح، وشهدت بعض بلديات العاصمة حالة انسداد كانت وراء شلل وتعطل لمصالح المواطنين، مثلما حصل في الشرافة والرويبة. وقال ممثل الفرع النقابي لولاية الجزائر مقراني محمد ل''الخبر''، بأن إضراب عمال بلدية الشرافة تسبب في غلق مقر هذه الأخيرة، حيث التحق مستخدمو جميع المصالح بعمال مصلحة تنظيف وإصلاح الطرقات الذين توقفوا كليا عن العمل منذ أول يوم من الإضراب. من جهته، اعترف رئيس بلدية الرويبة بالعاصمة، بأن حوالي 116 عامل توقفوا عن العمل استجابة لنداء النقابة، وهو ما أكده رئيس المجلس الوطني لقطاع البلديات علي يحيى الذي قال بأن أغلبية عمال هذه البلدية التحقوا بالإضراب على غرار زملائهم في معظم بلديات الوطن. ومازالت بلديات تيزي وزو وبجاية وولايات أخرى، تعيش شللا تاما منذ يوم الأحد، حيث تراوحت نسبة الاستجابة بين 95 و100 بالمائة. وحسب المتحدث ذاته، تم تسجيل ''تجاوزات'' خطيرة من طرف الإدارة بعد فشلها، يقول، في دحر تجند العمال خلال أول أيام الإضراب. ففي بلدية الشلف، قال علي يحى بأن الأمين العام هدد العمال المضربين بالفصل نهائيا . وأعلن ممثل النقابة بأن التحضيرات جارية تحسبا لنقل العمال المضربين من جميع الولايات إلى العاصمة بهدف المشاركة في اعتصام رئاسة الحكومة، مؤكدا بأن الأمور تسير بصفة عادية، بالنظر إلى الحس النقابي الكبير الذي أظهره منخرطو هذا التنظيم، وإصرارهم الشديد على الذهاب بعيدا لتحقيق مطالبهم المشروعة.