تعيش ولاية الطارف هذه الأيام نقصا في الوقود عبر محطات خدمات الوقود الخاصة والعمومية و أرجع عدد من هذه الأزمة إلى على تهافت المهربين الذين يدخلون الحدود الجزائرية على متن سيارات نفعية محملة ببراميل ذات سعة 80 لتر ويتم تعبئتها بمادتي المازوت والبنزين وهذا أمام ارتفاع أسعار هذه المواد في تونس نتيجة الأحداث الأخيرة التي حدثت مما أدى إلى مضاعفة العصابات والشبكات المختلطة الجزائرية و التونسية مجهوداتها في تهريب الوقود مما ساهم في انتهاء الكميات المتواجدة بالمحطات بالرغم من أنها تزود يوميا من طرف المصالح المعنية. ومن جهة أخرى أبدى أصحاب السيارات الخاصة تذمرهم واستياءهم بسبب نقص مادتي المازوت والبنزين بأغلب المحطات الموزعة عبر كامل الولاية مما أجبرهم على التنقل من محطة إلى أخرى وإلى الولايات المجاورة كعنابة وسوق أهراس لاقتناء الوقود أو النهوض في الصباح الباكر للظفر بالبنزين والمازوت في الوقت الذي يزداد الطلب على هذه الأنواع من الوقود من قبل المواطنين. وفي تداعيات هذه الأزمة هدد الناقلون الخواص على مستوى الولاية وخاصة بالخطوط الداخلية الدخول في إضراب مفتوح بسبب نقص الوقود بمختلف محطات الخدمات الموزعة عبر تراب الولاية وما زاد الطين بلة هو إجبارهم على الوقوف في طوابير طويلة وغير منتهية لانتظار دورهم في التزود بهذه المادة وهذا ما أدى إلى تذمرهم واستيائهم أثناء التنقل إلى المحطات لاقتناء الوقود خاصة مادة المازوت بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من أصحاب السيارات النفعية التي تشارك في عملية التهريب عبر الحدود الجزائرية والتونسية والتي تتزود بهذه المادة أكثر من مرتين في اليوم. ومن جهتهم أكد أصحاب محطات الخدمات بأنه لا يوجد بحوزتهم أي سند قانوني يمنع أصحاب المركبات من ملء صهاريج مركباتهم وتزويدها أكثر من مرة في اليوم إلى جانب توافد السيارات التونسية لاقتناء الوقود يوميا من المحطات الجزائرية وهذا ما أدى إلى نفاد الكمية المعتبرة التي تتزود بها المحطات من الوقود خاصة منه المازوت والبنزين العادي نتيجة زيادة الطلب. لينا.م