تشهد محطات البنزين بوهران على غرار باقي ولايات الغرب كتلمسان، سيدي بلعباس وغليزان وغيرها نقص حاد مع نهاية الأسبوع في مادة المازوت والبنزين، حيث تسببت في توقف السيارات والحافلات وكذا الشاحنات داخل محطات البنزين في شكل طوابير قصد تزويدها بمادة المازوت والبنزين، حيث شلت نشاطات الكثير منها طيلة يومي الأربعاء والخميس بسبب نفاد مخزونها. انتابت أصحاب المركبات حالة من السخط والتذمر نتيجة عدم توفر المواد الطاقوية بمحطات نفطال، لا سيما وأن ذلك تزامن واقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يعرف تنقل وخروج العائلات لزيارة الأهل والأحباب. في السياق ذاته، أرجعت مديرية الطاقة والمناجم أسباب المشكل إلى الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولايات الغرب والتي أثرت سلبا على عملية توزيع المازوت والبنزين على أصحاب المحطات بعد منع إرساء بواخر النفط في ميناءي بطيوة وأرزيو. وأوضح من جهته مدير الطاقة والمناجم بالولاية على أن نقص التموين لمحطات البنزين بوهران وغيرها من الولايات راجع إلى تغيرات الطقس وهبوب رياح قوية أدت إلى منع رسو بواخر النفط في المنطقة البيتروكيماوية، ما أحدث هذا العجز رغم استعمال المخزون وتوزيعه على المحطات، إلى أنه لم يغط كل النقاط. مضيفا أن الأمور ستعود تدريجيا نهار اليوم، خاصة بعد أن رست باخرة نفط، يوم أمس، نتيجة استقرار الأحوال الجوية، وهو ما يمكن من تزويد محطات البنزين بالمادة المطلوبة إلى غاية وصول دعم آخر، ليضيف أن الوضع سيعود على ما كان عليه يومي عيد الأضحى، حيث ستبقى الأمور عادية أيضا بعد العيد على أن يستمر نشاط محطات البنزين بصفة عادية.