أقدم العشرات من المحتجين، أمس، على قطع الطريق الوطني رقم 40 الذي يربط بين مستغانم والعاصمة، على مستوى سوق الجملة الواقع على بعد 5 كلم من مستغانم، احتجاجا على طرد التجار الفوضويين. المحتجون الذين أضرموا النار في العجلات المطاطية ووضعوا المتاريس والحجارة وجذوع الأشجار، تسببوا في تعطيل حركة المرور و''حجز'' المئات من السيارات والشاحنات وسط الطريق الوطني رقم 40، وهو ما استدعى تدخل عناصر الدرك الوطني، بغرض فتح الطريق الذي يعدّ محورا رئيسيا أمام حركة المرور من مستغانم إلى الولايات الداخلية، ما أسفر عن اندلاع مشادّات بين الشباب المحتج وأعوان الدرك. واندلعت هذه المواجهات، بعد محاولة قوات الأمن طرد تجار فوضويين، حوّلوا حافة الطريق الوطني إلى فضاء للبيع، ما عرقل حركة المرور وأضرّ بنشاط السوق، الأمر الذي لم يستسغه التجار الذين دخلوا في مواجهات مع الدرك الوطني، باستعمال الحجارة، ما أسفر عن تحطيم العشرات من السيارات التي كانت مركونة داخل حظيرة السوق واحتجاز العديد من الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه.