أقدم صباح أمس، العشرات من المواطنين من سكان القرية الساحلية الدشرية التابعة لبلدية الظهرة شمال غرب ولاية الشلف، على قطع الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تنس ومستغانم في وجه حركة المرور، بوضع المتاريس والحجارة وجذوع الأشجار وسط الطريق ومنع مستعمليه من المرور، احتجاجا على عدم توفر القرية على الماء الشروب واتساع رقعة البطالة وغياب النقل المدرسي. سكان منطقة الدشرية أكدوا ل ''البلاد'' أنهم يعيشون أزمة حقيقة دفعتهم للبحث عن مياه الأودية والصهاريج بأثمان باهظة تصل أحيانا إلى قيمة 1000 دج بنية التزود بهذه المادة الحيوية، وطالبوا بضرورة توفير الماء الشروب في أقرب الآجال. حركة الاحتجاج وقطع الطريق التي تابعتها مصالح الدرك وسط مخاوف أمنية من انزلاق الوضع، تسببت في شل وتعطيل حركة المرور عبر الطريق المذكور والذي يربط 3 ولايات تعرف حركة دؤوبة لحركة السيارات والشاحنات وهي تيبازة، الشلف ومستغانم، باعتبار أن بها موانئ تجارية ومشاريع حياتية ذات جدوى اقتصادية على غرار محطة تحلية مياه البحر. كما أدى قطع الطريق إلى خلق طوابير من السيارت والمركبات امتدت على طول أكثر من كيلومترين، واستنادا إلى شهود عيان، فإن المحتجين هتفوا بتنحي ''المير'' ورئيس الدائرة ومحاسبتهما على التقصير وعدم تلبية مطالبهم، إذ رفضوا مجيئهما إلى مسرح الاحتجاج، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الدرك من أجل فتح الحوار مع المحتجين وإقناعهم بفتح الطريق من أجل عدم تعطيل مصالح المواطنين مع دراسة مطالبهم وانشغالاتهم بجدية. ولم يتم إقناع المحتجين إلا بعد مفاوضات عسيرة دامت أكثر من ساعة ونصف.