جدد سائقو ومسؤولو القطارات بالمديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية للوسط، حركتهم الاحتجاجية، أمس، حيث شلّوا حركة القطارات، مطالبين بالإسراع في إيجاد حل لمشاكلهم المتعلقة بغياب مكان مخصص لممارسة مهامهم في القطارات السريعة. واصل المحتجون إضرابهم من دون أي إشعار، حيث رفضوا قيادة القطارات السريعة وما بين الولايات بداية من الساعات الأولى للصباح، واضطرت المديرية الجهوية للشركة الوطني للنقل بالسكك الحديدية للوسط بالعاصمة، إلى إلغاء كل الرحلات الصباحية انطلاقا من محطة القطارات ''آغا''. واستغرب المسافرون عدم إشعارهم بالأمر، خصوصا وأنهم اضطروا إلى التنقل في ساعات مبكرة من الصباح إلى المحطة. وسادت حالة من الاحتجاج والاستياء في مختلف المحطات عبر العاصمة والبليدة وبومرداس. واحتج سائقو ومسؤولو القطارات على عدم الأخذ بمشاكلهم المطروحة بعين الاعتبار، من طرف الإدارة التي وعدتهم أول أمس بأنها ستجد الحل النهائي لما أسمته ''مشكلا تقنيا''. وقال أحد مسؤولي القطارات السريعة ''أوتوراي'' بالضواحي، بأن ''الوضعية لم تعد تحتمل، فمسؤول القطار الذي يشرف على كل رحلة، لا يجد مكانا يمارس فيه عمله''، وأضاف ''نحن لا نتمكن من تأدية مهمتنا المتمثلة في ملء الوثائق الخاص بتفاصيل كل رحلة، فنجد أنفسنا بين المسافرين''. وعقد الفرع النقابي للشركة اجتماعا طارئا مع مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والمدير الجهوي للوسط، حيث تم الاتفاق على أن يتم توقيف الاحتجاج بعد التوصل مباشرة للاتفاق''. وتم بناء على المفاوضات التي استغرقت أزيد من 7 ساعات كاملة، الاتفاق على ''تخصيص مكان خاص بمسؤول القطار''. وقال مدير الموارد البشرية دخلي نور الدين في تصريح ل''الخبر''، بأن ''الاتفاق يدخل حيز التطبيق بداية من الخميس 7 جويلية''. وأوضح المتحدث بأن ''مسؤولي القطارات المقدر عددهم بحوالي 50 شخصا، طرحوا المشكل من باب حرصهم على تأدية عملهم على أحسن وجه''. ورفض المتحدث تقديم أي رقم بخصوص الخسائر المالية التي لحقت بالشركة جراء الإضراب ليومين متتاليين، وقال ''سيتم تحديد الضرر لاحقا، خصوصا وأنه يتعلق بقطارات الضواحي فقط''. وعادت القطارات للعمل بداية من الساعة الثالثة مساء، وهدد الفرع النقابي بالعودة للاحتجاج في حالة عدم الوفاء بالوعود المتفق عليها.