شلّ سائقو القطارات، صبيحة أمس، محطة النقل بالسكك الحديدية ''آغا'' بالجزائر العاصمة، احتجاجا على المشاكل التقنية التي تعيق عملهم العادي. وتفاجأ الزبائن الذين اقتطعوا التذاكر من عدم إعلامهم بالأمر، وهو ما أدى إلى وقوع احتجاجات واشتباكات مع عمال الشركة. توقفت حركة القطارات بين العاصمة ووهران والضواحي في ساعة مبكرة من الصباح، ومن دون أي إشعار سابق، حيث وجد المسافرون أنفسهم ''محاصرين'' داخل المحطة في مواقف الانتظار، وداخل القطارات، قبل أن يتم إعلامهم فيما بعد بأن الخدمة موقفة. واستغرب المواطنون الوافدون على المحطة للركوب في القطار الرابط بين العاصمة ووهران، في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا، من الطريقة التي تمت معاملتهم بها، حيث اقتطعوا تذاكرهم بشكل عادي، ليجدوا أنفسهم رفقة عائلاتهم في وضع محرج. وقال أحد المسافرين ''إن ما حدث لا يجب السكوت عنه، فنحن مجبرون الآن على خوض رحلة بحث عن وسيلة نقل جديدة''. واحتج المسافرون على الطريقة التي تمت بها معاملتهم، حيث لم يتم إخطارهم بأمر الإضراب. وأوضح مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، نور الدين دخلي، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''مشكلا تقنيا محضا دفع بسائقي القطارات إلى تنظيم احتجاج لمدة ساعتين، وبعدها، تم حل المشكل واستئناف العمل''. وأشار المتحدث إلى أن الاحتجاج لم يكن له أية علاقة بالمطالب الاجتماعية، وإنما كان تقنيا وتم التدخل لحله، على أن يتم اتخاذ إجراءات جديدة بداية من الأسبوع لتفادي وقوع مشاكل مفاجئة. واعترف المتحدث بأن الحركة الاحتجاجية تسبّبت في إلحاق خسائر مالية معتبرة للشركة. واستأنف سائقو القطارات العمل بعد ثلاث ساعات من الاحتجاج على المشاكل التقنية التي تعترضهم أثناء تأدية عملهم في المحطة، بسبب كثرة الرحلات وغياب عدد من التقنيين المشرفين على سلامة وحركة القطارات. وهدّد سائقو القطارات بالدخول في إضراب مفتوح إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه. وأدى احتجاج السائقين، الذي يتكرّر من حين إلى آخر، إلى حدوث فوضى واكتظاظ في محطة سيارات الأجرة بالخروبة، حيث توافد المئات عليها من أجل التوجه نحو ولايات الغرب الجزائري تحديدا. وانتهز عدد من سائقي سيارات الأجرة دون رخصة (كلونديستان) الفرصة لابتزاز المواطنين ونقلهم إلى وجهاتهم بأسعار خيالية، حيث وصل سعر المكان الواحد إلى وهران حدود 5000 دينار.