أكد حزب جبهة التحرير الوطني تمسكه بمطلب اعتراف فرنسا والاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها خلال الحقبة الاستعمارية. وأوضح ''الأفالان'' أمس، في بيان له بمناسبة إحياء الشعب الجزائري الذكرى التاسعة والأربعين لاستعادة حريته واستقلاله، أن الجزائر متمسكة ب''مواصلة النضال عبر المجاهدين وأبناء الشهداء والشباب من الأجيال الجديدة، حتى يقر المستعمر بجريمته البشعة في حق الشعب الجزائري، ويقدم واجب الاعتذار عن حرب الإبادة التي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية''. وأوضح البيان أن ''الجزائر التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار، لم تفتك وتكرس استقلالا تاما عن الاستعمار بشكله الإجرامي فقط، ولكنها استطاعت كذلك أن تحمي وتحافظ على سيادتها الوطنية كاملة غير منقوصة في ظل تمدد الهيمنة الاستعمارية الحديثة ونزوعها إلى ألوان مختلفة من الاختراقات لحرمة وسيادة الدول''. ورافع ''الأفالان'' عن سيادة البلدان والشعوب، في إشارة إلى ما يجري في ليبيا من عدوان، حيث أشار البيان إلى أن الحزب يؤكد تشبثه بسيادة البلدان الشقيقة ووحدتها، ويجدد رفضه وتنديده بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول، الذي يذكر بالهمجية الاستعمارية في مرحلة معينة من التاريخ''. في سياق آخر، دعا الأفالان المواطنين والمواطنات إلى إيلاء الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية كل العناية والاهتمام لنجاح الإصلاحات الشاملة التي شرعت فيها البلاد والتي تهدف إلى تغيير وجه الجزائر في جميع المجالات، من خلال تعميق المسار الديمقراطي وتعزيز دعائم دولة الحق والقانون''.