قال مقاتلو المعارضة الليبية إنهم سيطروا على قرية القواليش الواقعة جنوبي العاصمة طرابلس بعد معارك مع قوات القذافي، وردّت الحكومة الليبية بالقول إنها دفعت قوات المعارضة إلى التراجع عن القرية بعد شن هجوم مضاد. اعترف نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم بسقوط القواليش في يد قوات المعارضة، ولكنه قال إن القوات الحكومية ''شنت هجوما مضادا ودفعتهم للتقهقر لمسافة 60 كيلومترا خلف بلدية يفران''. وكان زعيم في قوات المعارضة قد صرّح في وقت سابق أن المتمردين سيطروا على قريتي القواليش وكلكان بعد معارك استمرت ساعات ضد القوات الموالية للقذافي. وبدأ المئات من مقاتلي المعارضة الليبية الأربعاء هجوما حاشدا في الجبال الواقعة جنوب غربي طرابلس للسيطرة على القرية ودفع خط الجبهة صوب العاصمة. وأفادت أنباء بوصول مقاتلي المعارضة إلى الجبهة مع بزوغ شمس الأربعاء في عشرات الشاحنات من طراز تويوتا، أغلبها مزوّد بأسلحة مضادة للطائرات وقاذفات صواريخ يدوية الصنع ومثبتة على شاحنات. ويهدف المعارضون من الهجوم إلى التقدم مسافة عشرة كيلومترات من بلدة القلعة إلى قرية القواليش التي تسيطر عليها قوات القذافي. وكانت مصادر المعارضة الليبية ذكرت أن 11 شخصا على الأقل قُتلوا، وأصيب 57، الثلاثاء في قصف لكتائب القذافي على مدينة مصراتة شرق العاصمة الليبية. وقالت أنباء إن جميع القتلى من مسلحي المعارضة، بينما تحدثت مصادر أخرى عن وجود مدنيين بين الضحايا. وكانت المعارضة قد أقرت في وقت سابق بمقتل خمسة من مسلحيها عند المدخل الغربي لمدينة مصراتة بنيران قوات القذافي. من جهة ثانية، أعلنت إيطاليا عن سحب حاملة طائرات من الأسطول المشارك في الحرب على ليبيا. حيث قال وزير الدفاع، إغناتسيولا روسا، في اختتام مجلس الوزراء: ''قلصنا النفقات في ليبيا من 142 مليون دولار الموفرة في السداسي الأول، نزلنا إلى 60 مليون دولار في الثاني''. وأضاف: ''درسنا كيفية سحب بارجة غاريبالدي وثلاثة من طائراتها، مما يمثل تقليص 100 جندي''. كما أعلن عن سحب باخرة أخرى. ويشار إلى أن إيطاليا فتحت ست قواعد جوية لاستقبال قوات المتحالفين على ليبيا.