لم تسع الفرحة أنصار ولاعبي ومسيري وداد تلمسان، بعد الإعلان عن نهاية اللقاء أمام الأولمبي، حيث أطلقوا العنان لفرحتهم، حتى أن بعضهم ذرف الدموع، وجابت السيارات مختلف أحياء المدينة. وقد شارك أنصار الشلف أنصار الوداد فرحتهم. لكن نشوة الاحتفال بالبقاء لم تنس الأنصار الأداء الضعيف للتشكيلة طيلة الموسم، حيث يجمع الكثير أن الوداد كان يملك تشكيلة هي الأضعف منذ عدة مواسم، حيث ظهر اللاعبون بوجه باهت، وبدا العديد منهم غير مؤهل لحمل ألوان الفريق. وقد طالب الأنصار من الرئيس يحلى إحداث ثورة شاملة، حتى لا تتكرر مآسي الموسم المنصرم، وهوما صرح به المدرب عمراني في نهاية اللقاء، وقال: ''آمنا بالبقاء إلى غاية الجولة الأخيرة، عكس أطراف أخرى راهنت على سقوطنا، ولا يمكن حجب الحقيقة بعد أن ضمنا البقاء، حيث يستوجب على الإدارة تدعيم الفريق''. وبخصوص مستقبله على رأس النادي قال: ''هذا الأمر سابق لأوانه، وقد أقوم بتقديم تقريري الأدبي، وأفكر مليا في موضوع البقاء على رأس العارضة الفنية من عدمه، رغم أن الرئيس يحلى قد أبدى تمسكه بي، لكن قد أغادر الفريق، إذا لم تتحسن الأوضاع، لأني تعبت كثيرا هذا الموسم''. من جهة أخرى أكد يحلى أن عمراني باق على رأس الطاقم الفني، ''وسأقوم بتدعيم النادي بخمسة لاعبين من الوزن الثقيل، قصد تكوين فريق كبير''. وفي هذا الصدد قال يحلى إنه يوجد في اتصالات مع عدة عناصر، ومقابل ذلك كشف أنه سيسرح عددا معتبرا من اللاعبين، بعد أن أضحى الكثير منهم عاجزا عن تقديم الإضافة للتشكيلة، وكشف عن مباشرة المفاوضات مع رئيس بارادو زطشي من أجل شراء ورقة الملغاشي كاروليس، الذي أعير للفريق لمدة 6 أشهر. وقد منح للاعبين عطلة لمدة 21 يوما، في حين سيتربص الوداد في عيد الدراهم التونسية، بعد العودة إلى التدريبات.