يعتبر فريق انتير ميلان أو أنترناسيونالي الإيطالي، واحد من الأندية الكبيرة في ايطاليا إلى جانب الجار ميلان وجوفنتوس ولاروما. تأسس ''أنتير ميلان'' سنة 1908 على يد مجموعة من الشباب في مطعم أوريلو وتم انتخاب جيوفاني بارميثوني أول رئيس. بعد عامين تمكن الأنتير من تحقيق أول لقب في عهد الرئيس موسوليني، رغم أن هذا الأخير كان يكره الأجانب، فطردهم حتى تبقى إيطاليا للإيطاليين. وهو ما يفسّر وضعية الفريق الذي عجز في ال10 سنوات الأولى من التألق. وانتظر سنة 1920 ليحرز اللقب الثاني و1930 الثالث لتتوالى الإنجازات، حيث حقق 17 بطولة و7 كؤوس ''السوبر'' الإيطالي 5 مرات، رابطة الأبطال لأوروبا 3 مرات، كأس الاتحاد الأوروبي 4 مرات وما بين القارات 3 مرات. نجوم كبيرة مرت على الأنتير ويبقى نادي أنتير ميلانو الفريق الذي لعب له العدد الأكبر من النجوم العالميين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الكرة الإيطالية خاصة جوزيبي مياتزي، الذي أصبح ملعب سان سيرو يحمل اسمه. حيث لعب 365 مباراة وسجل 246 هدف ويبقى القيمة الثابتة في فريق ''الملايين''. وهناك كذلك فاكيتي المدافع الأنيق والذي كان رمز الفريق بحكم أنه لعب 549 مقابلة في البطولة، يليه نجم الثمانينات الموجود حاليا في إدارة الأنتير برقومي الذي لعب 512 مقابلة زائد 117 على المستوى الدولي. إلى جانب الفتى المدلل ماتزولا وزانيتي. كما مرّ على الفريق نجوم لامعون طيلة 100 سنة، نذكر منهم السويدي فانهارت رونالدو، ماتاوس، كلينسمان وأسماء كبيرة سطعت في سماء هذا الفريق. هيرير يبقى الرجل الذي صنع الفريق بعد الحرب العالمية الثانية انتدب الانتير الإسباني هيرير الذي أحدث ثورة في الكرة الإيطالية، عندما أبدع خطة ''الكاتيناتشوا'' التي تعتمد على الدفاع وعدم اختراقه واللعب بأكبر عدد من اللاعبين، حيث شرع الفريق بفضل هذه الخطة في حصد الألقاب خاصة في فترة الستينيات والسبعينيات. ويبقى هيرير رمزا للأنتير، حيث توج معه بلقبين أوروبيين، أمام الريال في 1964 بنتيجة .1/3 وفي العام الموالي على بنفيكا بنتيجة0/1. كما فاز بكأس ما بين القارات على أنتدباينتي الأرجنتيني بنيتجة .0/2 النادي أصبح كبيرا بفضل عائلة موراتي في سنة 1955 اشترت عائلة موراتي الأنتير من الرئيس كارلو ماسيروني، حيث تمكّن والد الرئيس الحالي من تحقيق إنجازات أخرى تواصلت لمدة 13 سنة. قبل أن يحمل الابن ماسيمو موراتي المشعل في منتصف التسعينيات، حيث أن الكل يجمع أن هذه العائلة كانت وراء تألق الفريق الذي كان ينتمي إلى طبقة الأغنياء عكس الجار. ماجر كاد يلعب في الأنتير ومعروف عن الأنتير أنه أراد جلب رابح ماجر بعد مباراته العالمية مع بورتو في كأس أوروبا للأبطال سنة 1987 عندما قهر بايرن ميونيخ، وقدم له عرضا جد مغريا، رغم أن البايرن كان يريده أيضا بعد أن فاز على الألمان بمفرده، لكن الصفقة فشلت وقيل الكثير عنها، ومنها ما تردد عن التحاليل الطبية التي كشفت عن إصابة قديمة لماجر عرقلت تحويله. غير أن وسائل الإعلام الإيطالية كشفت أن سبب فشل تحويل ماجر إلى الأنتير هو وجود تكتل بعض النجوم في الفريق الذين تخوفوا من شعبية صاحب الكعب الذهبي.