شرح رئيس حزب عهد ,54 السيد فوزي رباعين، في تصريح ل''الخبر''، على هامش الندوة الجهوية للحزب بالجلفة، مواقف حزبه من عدة قضايا ساخنة تتعلق بالموقف الرسمي للحزب من الأزمة الليبية ورفضه المشاركة في لجنة المشاورات لبن صالح. وقال رباعين إن حزبه ينوي المشاركة في الانتخابات المقبلة التشريعية والمحلية ''إذا ما ضمنّا النزاهة والشفافية وملاحظين دوليين''. وأشار أن حزبه ''يواصل اتصالاته مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من أجل إيفاد الملاحظين في كل الانتخابات''. وانتقد مرشح الرئاسيات الماضية، السلطة التي فشلت، حسبه، ''في حل المشاكل، بحيث لا يزال الشعب يجد نفسه يتخبط فيها منذ 62 مثل البطالة والسكن والتشغيل. هذه الوضعية جعلت رباعين يطلب من الحكومة ''الاستقالة لأن ليس لديها النية في حل المشاكل والتعامل معها بالشفافية التامة''. ولم يستبعد رباعين انفجار الشارع وقال ''إنني قدمت إلى الجلفة من مدينة حاسي مسعود، ووجدت ظاهرة غريبة هي أن المدينة التي تنام على أنابيب الغاز والبترول ما زال مواطنوها يحملون قارورات الغاز على رؤوسهم''. وصرح رباعين بشأن الأزمة الليبية أن حزبه على ''علاقة رسمية واتصالات مع المجلس الانتقالي الليبي''. وتأسف لما وصفه ''خيانة السلطة الجزائرية لمبادئها في مساندة الشعوب في تقرير المصير، حيث وقفت مساندة للحكومات الديكتاتورية في كل من ليبيا وسوريا''. وقال: ''كنت أتمنى أن تكون الدبابات الجزائرية هي من تصل إلى ليبيا لتدافع عن الشعب الليبي وليس حلف الناتو''. وتحدث رباعين عن سبب رفضه دعوة هيئة المشاورات لبن صالح بقوله: ''إن فيها وجها عسكريا ونحن نرفض إشراف العسكر على السياسة''. وفيما يخص مطالبة فرنسا بالاعتذار على جرائمها، أوضح رباعين: ''طرحنا هذه القضية قبل عشر سنوات، ولا يمكن للسلطة أن تفتك هذا الاعتذار، لأن ما يزال فيها الحركى وابن القايد، وأتحدى أن تشرع السلطة في طرح هذا الملف بشكل جاد''، معتبرا القضية ''بالمسرحية التي تحرك لكسب بعض الأوراق الانتخابية فقط ثم سرعان ما تلقى في الأدراج''.