شرعت الجبهة الوطنية الجزائرية أول أمس، في التحضير لرئاسيات أفريل القادم بتنظيم لقاء جمع رؤساء المكاتب الولائية وأعضاء المكتب الوطني لتنصيب اللجان المحلية واللجنة الوطنية التي ستكلف بالعملية الإنتخابية. وأفيد أن الجبهة الوطنية الجزائرية كانت أول حزب استلم استمارات الترشح منها 2000 نسخة للمنتخبين و000 140 للمناضلين، مشيرا إلى أن حزبه طلب 4000 استمارة للمنتخبين و000 400 أخرى للمناضلين. وأوضح رئيس الحزب موسى تواتي في بداية اللقاء الذي نظم بالجزائر العاصمة أن اللجان البلدية والولائية التي ستشكل سيوكل لها مهمة جمع التوقيعات والتكفل بالجانب الإعلامي وكذا مراقبة سير العملية الإنتخابية، وأشار في هذا الصدد إلى أن اللجنة الوطنية ستتكون من أعضاء المكتب الوطني وبعض النواب وستقوم بمتابعة العملية الإنتخابية والتنقل عبر الولايات والإشراف اللوجيستي والسياسي للرئاسيات. وأضاف أن اللقاء سيتطرق أيضا إلى شرح المنهجية التي اختارها الحزب للرئاسيات القادمة، مؤكدا في هذا المجال أن إستراتيجية الحزب ستعتمد أساسا على "إشراك الجميع (أي القاعدة االنضالية للحزب)" و"دعوة المواطنين إلى المشاركة بكثافة لمواجهة أي تزوير محتمل". وأشار إلى أن حزبه سيكون "حريصا على منع التزوير في كل مراحل العملية الإنتخابية بالمراقبة المستمرة"، مؤكدا أن التزوير "لن يكون ممكنا إلا في حالة الإمتناع عن التصويت" داعيا المواطنين إلى "عدم التردد" في التوجه إلى مكاتب الإقتراع. وأفاد موسى تواتي من جهة أخرى أن الجبهة الوطنية الجزائرية استلمت استمارات الترشح منها 2000 نسخة للمنتخبين و000 140 للمناضلين مشيرا إلى أن حزبه طلب 4000 استمارة للمنتخبين و000 400 أخرى للمناضلين. وأعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الشروع بداية من اليوم في تسليم استمارات إكتتاب التوقيعات لصالح المترشحين للانتخاب لرئاسة الجمهورية وذلك بمقر الإدارة المركزية للوزارة . مع الإشارة أن وزارة الداخلية أعلنت عن فسح المجال أمام مرشحين مفترضين لجمع 75 ألف توقيع في أكثر من 25 ولاية، أو توقيع 600 منتخب بالنسبة للمترشحين عن الأحزاب ولهم تمثيل في المجالس المنتخبة. وعبر تواتي في هذا الصدد عن عدم رضاه بعدد النسخ التي سلمت له لأن حزبه له "أكثر من 2000 منتخب وقرابة 000 300 مناضل" كما أن "عددا كبيرا من المواطنين يرغبون أن يوقعوا لصالح مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية" حسب تواتي. وفي لقاء صحفي نظمه على هامش هذا الإجتماع قال تواتي إنه لن ينسحب من الرئاسيات القادمة "مهما حصل" وأنه "لن يكون أرنبا" مذكرا أن حزبه قرر منذ نشأته خوض كافة الإستحقاقات الوطنية المحلية والوطنية. كما أشار إلى أن البرنامج الإنتخابي الذي سيبني عليه مرشح الحزب حملته الإنتخابية قد وضعت خطوطه العريضة الندوة الوطنية التي انعقدت في ديسمبر الماضي، موضحا أن البرنامج "أبقى خياره للنظام الإجتماعي البرلماني". وحول موقف حزبه من استقدام مراقبين دوليين للرئاسيات القادمة -كما طالبت به بعض الأحزاب- قال تواتي إن حزبه يرفض ذلك معتبره "تعديا على السيادة الوطنية" و"إهدارا لأموال الخزينة العمومية". أما عن الملاحظين فيرى رئيس الحزب أن الجزائر عضو في هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية وبالتالي "لم يكن حضورهم يستدعي الدعوة لأنه ليس بإمكان الجزائر منعهم من الحضور متى أرادوا" . وفي الأخير رد تواتي على سؤال يتعلق بتنصيب لجنة وطنية لمراقبة الإنتخابات بأن "أي لجنة لا يتم انتخابها من طرف المنتخبين لا جدوى منها". وللتذكير فقد أعلن لغاية اليوم عن الترشح للرئاسيات التي ستجرى في أفريل القادم كل من موسى تواتي ورئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين.