عرض علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 المترشح لرئاسيات أفريل 2009 اليوم بمقر حزبه الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي في حالة قبول ترشحه من قبل المجلس الدستوري محددا موقعه من الساحة السياسة الوطنية في خانة المعارضة. و أكد السيد رباعين في ندوة صحفية أنه يؤيد مبادرة طلب ملاحظين الدوليين في الانتخابات الرئاسية القادمة بشروط أن يقوم الملاحظون "بالاطلاع على القوائم الانتخابية و على الإمكانيات و الميزانية المستعملة من قبل المترشحين في الحملة الانتخابية". كما أوضح السيد رباعين في نفس السياق انه "لا بد أن يكون عدد الملاحظين مناسبا لعدد مكاتب الاقتراع" معلنا على مشاركته في اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات مع تأسفه في عدم مشاركة أعضاء هذه اللجنة في تعيين رئيسهم. و قبل استعراض الخطوط العريضة لبرنامجه شكك السيد رباعين في نزاهة و شفافية الانتخابات القادمة معتبرا الجو السياسي الذي يسبق هذه الانتخابات "جوا ملوثا "بحيث يعتبر المرشح رباعين دخوله في معركة الرئاسيات لثاني مرة على التوالي محاولة منه "لتكريس الديمقراطية بهدف الوصول إلى التعددية التي يرى أنها غير موجودة وما نحن إلا في الخطوات الأولى لتحقيقها". و أول نقطة تعرض لها المرشح رباعين في برنامج هو انه سيعمل اذا ما نجح في هذه الانتخابات على استرجاع المنتخبين دورهم و صلاحياتهم "كاملة غير منقوصة". و سيعمل المرشح علي فوزي رباعين على" تدعيم المجتمع المدني بهدف خلق قوة مضادة تساهم في حسن سير مؤسسات البلاد" مؤكدا على سعيه "لتكريس الحريات الفردية والجماعية منها حرية الصحافة" معلنا نيته في انشاء مجلس أعلى للسمعي البصري لتسيير القطاع. من بين نقاط برنامج المرشح رباعين إعادة النظر في النظام الاقتصادي بما في ذلك دور البنوك و الجمارك و مجلس المحاسبة و مجلس القرض و الصرف. كما تطرق رباعين باختصار إلى ميادين أخرى تهم برنامجه كقطاع الصحة و السكن و التعليم العالي حيث أوضح انه يسعى إلى الاهتمام أكثر بالجامعة الجزائرية و الفلاحة التي سيدعمها من "أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي".