انتقد مدني مزراق، الأمير الوطني لجيش الإنقاذ، سابقا، منح الرئيس بوتفليقة عفوا رئاسيا بمناسبة عيد الاستقلال لصالح المجاهد علي غربي، الذي قتل تائبا كان ينشط تحت إمرته، ''في وقت يُحرم المساجين من أنصار جبهة الإنقاذ وبأمر من الرئيس من حق الاستفادة من عفو رئاسي''. ندد مزراق في بيان له، تسلمت ''الخبر'' نسخة منه أمس، بإطلاق سراح محمد غربي، الذي قضى نصف عقوبته، إثر قتله التائب علي مراد، سنة 2001، بعد أن طلب الإفراج المشروط، وأفرج عنه بمناسبة عيد الاستقلال، وأورد في بيانه ''بعدما أخذت العدالة مجراها الطبيعي وحكم عليه بالإعدام، ها هو يستفيد من عفو رئيس الجمهورية الذي صرح مرارا وتكرارا في الحملة الانتخابية وفي الخطابات الرسمية وهو يقدم الضمانات لأمثال الشيخ علي مراد''. وتساءل مزراق لماذا لم يعف بوتفليقة عن مساجين الجبهة ''لأن أحدهم رفع شعارا أو شارك في مسيرة أو أطعم فردا ينتمي إلى الحركات المسلحة''، مشيرا ''مع الأسف قتل الحاج علي بتلك الطريقة.. ولم يتكلم الرئيس ولم يعلق على الحدث حتى..''. واتهم مزراق ''حزب فرنسا'' الذي قال إنه ''عدو الجزائر القديم الجديد المتجدد، وحده الذي يقف وراء كل البلاوي والكوارث التي تلحق بالشعب الجزائري، الشعب المقهور الذي يتابع هذه الأيام ورغم أنفه، عمليات الإنزال الفرنسية على أرض الشهداء، لمسؤولين استعماريين من أصول يهودية''، في إشارة إلى زيارة مسؤولين فرنسيين للجزائر، على غرار الأمين العام للحزب الحاكم جون فرانسوا كوبي.